هاجم وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، الاثنين، السياسات الطائفية لإيران، مدافعا من جهة أخرى، عن عملية نشر جنود أتراك في محيط مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية.
ورغم أن جاوش أوغلو أكد على أن أنقرة تختلف مع سياسة طهران في سوريا والعراق ووصف "السياسات الطائفية لإيران بالخطيرة"، فإنه شدد في المقابل على عدم وجود أزمة بين البلدين.
وأضاف، في لقاء مع قناة "كانال 24" التركية، أن بلاده لطالما دعمت إيران في محاولة للحفاظ على العلاقات بين البلدين، مطالبا طهران بأن تنأى بنفسها عن "المزاعم والافتراءات" ضد أنقرة.
ولم يكشف الوزير عن هذه "المزاعم والافتراءات"، إلا أن الأيام الماضية شهدت سجالا بين المسؤولين الإيرانيين والأتراك على خلفية مواكبة طهران للاتهامات الروسية لأنقرة بشراء النفط من داعش.
كما أثارت التقارير عن انتشار قوة من الجيش التركي في محافظة نينوى العراقية حفيظة طهران، التي وصفت الخطوة التركية، على لسان مساعد وزير الخارجية، "بالإجراء الخاطئ..".
وفي هذا السياق، قال جاوش أوغلو إن من واجب تركيا حماية جنودها في محيط مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش وإن سبب وجودهم هناك هو تدريب زملائهم العراقيين وتقديم المشورة لهم.
وأضاف أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، طلب مرارا مساندة أكثر فاعلية من تركيا ضد تنظيم داعش، وقال إنه يعتقد أن دولا أخرى لعبت دورا في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية.
وكان العبادي قد أكد، الأحد، على أن بلاده تحتفظ بحقها في استخدام كل الخيارات المتاحة بما في ذلك اللجوء لمجلس الأمن الدولي ما لم تنسحب القوات التركية من شمال البلاد خلال 48 ساعة.