بعد روسيا، دخلت إيران على خط الاتهامات الموجة إلى تركيا بخصوص تجارة النفط مع داعش، وهو الأمر الذي نفته أنقرة وأعربت عن استغرابها منه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، "إن الاتهامات الإيرانية لا يمكن أخذها على محمل الجد"، في نفي متكرر من أنقرة بشأن التعاون مع داعش بخصوص النفط.

أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فقد قال إنه حذر نظيره الإيراني حسن روحاني بشأن تقارير في وسائل إعلام إيرانية تتهمه شخصيا وأسرته بالتورط في عمليات تجارة النفط مع داعش.

وردا على أردوغان، دعت وزارة الخارجية الايرانية، الجمعة، إلى "مراعاة اللياقة ومبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات"، وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية حسين جابر أنصاري قوله إن "استمرار السياسات والمواقف التي تسهم في دعم الارهاب في سوريا والعراق ستؤدي إل تفاقم الأزمة في المنطقة، واستفحال مشاكل الدول التي تواصل مثل هذه السياسات".

في المقابل، قال بيلغيتش إن أنقرة لا تأخذ "على محمل الجد اتهامها بالإرهاب من قبل الدول التي أسهمت في تصاعد الأزمات بسبب تعاونها مع نظام دمشق"، في إشارة إلى إيران وروسيا.

وتدعم كل من روسيا وإيران الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تواجه أنقرة اتهامات بتغض الطرف عن داعش، رغم أنها انضمت في وقت سابق هذا العام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في حملة القصف التي يشنها ضد التنظيم.

واتهمت روسيا قبل أيام أردوغان وعائلته بالتورط في تجارة النفط مع تنظيم داعش، وهو ما نفاه الرئيس التركي الذي قال في المقابل إن أنقرة تملك أدلة على تورط روس في شراء النفط من المتشددين.