قال مسؤولون نيباليون الأحد إن عدد ضحايا زلزال نيبال تجاوز 7 آلاف قتيل حتى الآن، بينما أغلقت السلطات النيبالية المطار الدولي الوحيد في البلاد في وجه طائرات المساعدات الكبيرة لعدم قدرة مدرج المطار على التعامل مع هذا النوع من الطائرات.

ففي حصيلة جديدة مؤقتة أعلنها المركز الوطني للعمليات الطارئة الأحد، بلغ عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي وقع في 25 أبريل في نيبال 7040 قتيلاً، ونحو 14 ألف جريح.

وحذر مسؤول في الوكالة الحكومية من أنه "من المتوقع ان ترتفع هذه الأرقام" مع استمرار عمليات رفع الأنقاض الناجمة عن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة بحسب مقياس ريختر، الذي تسبب كذلك بمقتل أكثر من 100 شخص في الصين والهند.

ولا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين مع بدء وصول المواد الغذائية والمساعدات لمن تقطعت بهم السبل في المناطق النائية إثر الزلزال، وهو الأعنف والأكثر دموية منذ 80 عاماً.

وبينما فقدت السلطات النيبالية الأمل في العثور على ناجين بين الأنقاض في العاصمة كاتمندو، بدأت فرق رفع الانقاض العمل في مدينة باتان في نيبال، السبت، لإزالة المخلفات في ميدان دوربار الأثري.

إغلاق المطار بوجه الطائرات الكبيرة

والأحد، أعلنت السلطات النيبالية إغلاق المطار الوحيد في البلاد رغم الحاجة الماسة لمواد الإغاثة، مشيرة إلى أن مدرج المطار لا يمكنه التعامل مع الطائرات كبيرة الحجم.

وأشار المسؤولون النيباليون إلى أنه سيتم استقبال الطائرات المتوسطة والصغيرة الحجم.

ويعتبر هذا الأمر، الأحدث في مجال المعوقات والتعقيدات التي إرسال مواد الإغاثة لملايين النيباليين الذين يحتاجون إلى تلك المساعدات.

وقالت الأمم المتحدة السبت إن بعضاً من مواد الإغاثة للناجين من زلزال نيبال المدمر محتجزة في المطار الوحيد بالبلاد بسبب تعقيدات روتينية جمركية.

وقال الممثل الدائم للأمم المتحدة جيمي ماكولدريك لرويترز إنه يتعين على الحكومة تخفيف قيود الجمارك بشكل أكبر حتى يتسنى التعامل مع تدفق مواد الإغاثة، موضحاً "عليهم ألا يتبعوا اللوائح الجمركية المعتادة في الأحوال العادية".

ولم يصدر عن الحكومة رد فوري، إلا إن وزير المالية رام شاران ماهات ناشد المانحين الدوليين الجمعة إرسال الخيام والقماش المشمع والمواد الغذائية الأساسية قائلا إن بعض المواد التي تم تلقيها غير ذات نفع.