استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه في مدينة إزمير غربي البلاد، لتفريق متظاهرين يقاطعون المدارس احتجاجا على ما يعتبرونه "التأثير الديني المتزايد" في قاعات الدراسة، حسبما قالت وسائل إعلام محلية.

وأصبح قطاع التعليم أحدث ميدان للمواجهة بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعلمانيين، الذين يتهمونه بالإشراف على ما يسمونه "أسلمة تزحف ببطء" في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

ونشرت وكالة "دوجان" التركية الخاصة للأنباء، صورا لانتشار أعداد كبيرة من شرطة مكافحة الشغب في شوارع إزمير، واستخدامهم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يلوحون باللافتات بعد أن تجمعوا في وسط المدينة.

واعتقل رجال أمن يرتدون ملابس مدنية شخصا واحد على الأقل من بين المتظاهرين.

وتم تخصيص فصول في بعض المدارس النظامية لإيجاد مزيد من الأماكن لطلاب مدارس "الإمام الخطيب" الدينية التي يناصرها أردوغان، ويتم فيها الفصل بين الذكور والإناث.

والتحق نحو مليون تلميذ بتلك المدارس بعد أن كان عددهم 65 ألفا، عندما جاء حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، إلى السلطة عام 2002.

وذكرت صحيفة "حرييت" اليومية في موقعها الإلكتروني إن "مقاطعة المدارس في مدن في أرجاء البلاد نظمتها نقابة للمعلمين وجمعيات من الأقلية العلوية".