بدأت محاكمة سيمون غباغبو السيدة الأولى السابقة لكوت ديفوار ،الجمعة بتهمة"سرقة" انتخابات الرئاسة التي خسرها زوجها عام 2010 ومقاومة جهود عزله في حرب أهلية تلت ذلك.

ومحاكمة سيمون غباغبو و82 مدنيا وعسكريا آخرين هي الأهم من نوعها منذ عزل زوجها لوران باغبو في أبريل 2011 وتنصيب الفائز في الانتخابات الحسن واتارا.

وقال شهود عيان إن المحاكمة بدأت وسط إجراءات أمن مشددة وتذيعها محطات إذاعية وسط اهتمام شعبي كبير. وتوقع محامون أن تستمر المحاكمة شهرا على الأقل.

ونقلت رويترز عن ممثل الادعاء سونغالو كوليبالي "إذا أدينت ستعاقب بالسجن فترة تتراوح بين 20 عاما والسجن مدى الحياة لأننا بصدد جريمة ضد أمن الدولة."

ورفضت كوت ديفوار في السابق طلبا لتسليمها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حيث يحتجز زوجها، وقالت السلطات إنها يجب أن تحاكم في البلاد.

ووجهت إلى لوران باغبو والسياسي شارل بليه جوديه المحتجز معه في لاهاي تهم من بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وتتصل التهم الموجهة إلى الثلاثة بالأحداث التي تلت انتخابات الرئاسة التي خسرها باغبو، لكنه أعلن نفسه فائزا مما فجر أعمال عنف قتل فيها نحو 3 آلاف شخص. ويقول كثيرون إنه كان من الممكن تجنب سقوط هؤلاء القتلى لو أن باغبو أقر بخسارته الانتخابات.

واشتهرت سيمون غباغبو خلال السنوات العشر التي قضاها زوجها في السلطة بأنها من الجناح المتشدد، وفرضت السلطات عليها الإقامة الجبرية في منزل بشمال البلاد لكنها نقلت إلى العاصمة التجارية أبيدجان هذا الشهر استعدادا لمحاكمتها.