قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن المداهمات التي قامت بها الشرطة الأحد لوسائل إعلام مقربة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، رد ضروري على "عمليات قذرة" لأعداء سياسيين، رافضا انتقادات الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان: "إنهم يصرخون مدافعين عن حرية الصحافة لكن المداهمات لا علاقة لها بهذا. نحن لا ننشغل بما يمكن أن يقوله الاتحاد الأوروبي سواء قبلنا الاتحاد كعضو أم لا. أرجوكم احتفظوا بحكمتكم لأنفسكم".

واعتقلت الشرطة التركية الأحد 27 شخصا، في عمليات بأنحاء متفرقة من البلاد، ضد ما يصفها الرئيس بشبكة تتآمر لإطاحته، واستهدفت الحملة بشكل أساسي صحيفة زمان وتلفزيون مقرب من غولن، الذي كان حليفا لأردوغان وبات عدوه اللدود.

وأعلن التلفزيون التركي صباح الاثنين الإفراج عن 3 من الموقوفين ليلا، ولا يزال 24 يخضعون للاستجواب لدى شرطة اسطنبول، بتهمة "بالتزوير وفبركة الإثباتات وتشكيل عصابة إجرام لضرب سيادة الدولة"، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

كما أوقف عدد من الشرطيين بينهم رئيس قسم مكافحة الإرهاب طوفان أرغودير، ورئيس قسم الجريمة المنظمة موتلو أكيز أوغلو في شرطة اسطنبول.

وتعرضت الحكومة لانتقادات حادة من الإعلام المحلي، واتهمت بتهديد الديموقراطية وحرية التعبير.