دانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأحد، مداهمات الشرطة التركية مقرات إعلامية، واعتقال صحافيين، وبينما وصف الاتحاد الأوربي الخطوة بأنها "منافية لقيم الاتحاد"، أعربت واشنطن عن قلقها تجاهها.
وجاء في بيان أصدرته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروي فيديركا موغيريني، ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسعة يوهانس هاهن، أن مداهمة مكاتب صحفية "تتعارض مع حرية الإعلام".
واعتقلت الشرطة التركية، الأحد، محرر صحيفة "زمان"، أكثر الصحف التركية انتشارا، و26 شخصا آخرين، في مداهمات خاطفة ضد أنصار الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الخصم الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بدرها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي إن واشنطن "تتابع من كثب" التقارير حول المداهمات والاعتقالات. وأضافت أن "حرية الإعلام والاستقلال القضائي هما عاملان رئيسيان في كل ديمقراطية صحيحة".
ودعت ساكي السلطات التركية إلى "ضمان عدم انتهاك تصرفاتها لهذه القيم الجوهرية، وأسس تركيا الديمقراطية".
وتأتي هذه العملية بعد يومين على إعلان أردوغان تنفيذ عملية جديدة ضد "قوى الشر"، التي يتهم عدوه اللدود غولن، بتحريكها، كما يتهمه بأنه نسق العام الماضي إطلاق التحقيق حول الفساد ضد أفراد من المقربين منه.