قال رئيس اللجنة الانتخابية في تركيا، الأحد، إن رجب طيب أردوغان فاز في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على أغلبية الأصوات، ليصبح مرشح حزب العدالة والتنمية أول رئيس لتركيا ينتخب عبر الاقتراع الشعبي المباشر.
وذكر رئيس اللجنة، سعدي غوفان، في مؤتمر صحفي، أن "النتائج الأولية تظهر حصول أردوغان على أغلبية الأصوات الصحيحة.. غدا (الاثنين) سأقدم الأرقام. تسلمنا أكثر من 99 في المئة (من الأصوات). سنعلن غدا النتائج الأولية."
بدوره، قال أردوغان، عقب إعلان النتائج الأولية في كلمة أمام آلاف من أنصاره في أنقرة، "نختم اليوم مرحلة وندخل في مرحلة جديدة"، واعدا بأن يكون "رئيس 77 مليون تركي" كما دعا إلى تخطي "خلافات الماضي".
وكان نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي ينتمي له أردوغان، أعلن فوز الأخير في الانتخابات بنسبة 52% من الأصوات متقدما على منافسيه، الأمر الذي أكده وزير العدل التركي أيضا.
ردود فعل متباينة
وأثارت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة ردود فعل متباينة من خصمي أردوغان، الذي يرأس منذ سنوات الحكومة في بلاده، المرشحين أكمل الدين إحسان أوغلو وصلاح الدين ديمرطاش، وأحزاب تركية.
وأعلن المرشح الكردي ديمرطاش قبوله الخسارة في الانتخابات التي حصد فيها نحو 10 بالمائة من الأصوات، لكنه أشار إلى تلقيه العديد من الشكاوى بشأن حدوث تجاوزات وتزوير في بعض المناطق.
وتساءل المرشح عن سبب تأخر فرز ما تبقى من صناديق الاقتراع، التي تصل نسبتها إلى 2 بالمائة، رغم مرور ساعات على بدء الفرز.
أما المرشح إحسان أوغلو، فاعتبر أن نسبة 38 بالمائة التي حصل عليها "جيدة جدا"، وأنها جاءت "ردا على الاتهامات التي وجهت إليه في بداية حملته بأنه شخصية نكرة لا يعرفها أحد في تركيا"، مشيرا إلى أن مشواره السياسي "سيتوقف عند هذا الحد".
في المقابل، اعتبر حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي دعم إحسان أوغلو، أن أردوغان "لن يكون رئيسا لكل الأتراك وإنما لمن انتخبه فقط".
وقال المتحدث باسم الحزب، هالوك كوتش، إن الخاسر الحقيقي في هذه الانتخابات هي "الديمقراطية والحرية"، متهما أردوغان "بتجاوز القانون والإنفاق على حملته الانتخابية من ميزانية الدولة وتجاوز كل آداب السياسة المتعامل بها".