تتولى ميشيل باشيليت رئاسة تشيلي، الثلاثاء، متعهدة بالالتزام بتعهداتها التي قطعتها خلال حملتها الانتخابية وهي إصلاح نظام الضرائب وزيادة الإنفاق رغم التراجع الاقتصادي الحاد.

وتتسلم باشيليت وشاح الرئاسة من رئيسة مجلس الشيوخ إيزابيل أليندي ابنة الرئيس الاشتراكي المخلوع سلفادور أليندي الذي أفضت الإطاحة به عام 1973 إلى حكم دكتاتوري استمر 17 عاما لأوغيستو بينوشيه.

وترأس باشيليت، التي عادت إلى لتولي أعلى منصب في تشيلي بعد فترة عمل مع الأمم المتحدة، ائتلافا من اليساريين المعتدلين والشيوعيين وتريد أن تتصدى للتفاوت الاجتماعي في أكبر بلد مصدر للنحاس في العالم بإصلاح نظم التعليم والرعاية الصحية عن طريق أموال تأتي من الإصلاحات الضريبية.

وقالت باشيليت في مقابلة مع تلفزيون (القناة 13) المحلية الأسبوع الماضي "سأعمل من اليوم الأول على الوفاء الوعود التي قطعناها".  

لكن في ظل برلمان قوي وحركة طلابية نشطة تطالب بتعليم أفضل ومجاني سيتعين عليها التعامل مع اقتصاد متعثر.

وتباطأ النشاط الاقتصادي إلى أدنى مستوى له منذ 4 أعوام في يناير، فيما يلقي تراجع أسعار النحاس وضعف العملة المحلية البيزو بظلالهما على الاقتصاد.

ويحضر مراسم أداء اليمين في مدينة فالبارايزو الساحلية مقر البرلمان رؤساء من مختلف دول المنطقة باستثناء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي كان من المقرر أن يحضر لكنه ألغى الزيارة في اللحظة الأخيرة وفقا لوسائل إعلام محلية.

وكانت باشيليت أول امرأة ترأس تشيلي وكان ذلك بين 2006 و2010.

وفازت باشيليت المحبوبة وصاحبة الشخصية المؤثرة بسهولة على المرشح اليميني عندما عادت للنضال من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية في 2013 بعد أن منعها الدستور من الترشح لفترة ولاية جديدة عقب انتهاء فترتها الأولى.             

وستكون أول امرأة في تشيلي تتولى الرئاسة لفترتين منذ العودة إلى الديمقراطية وستتسلم المنصب من الرئيس المحافظ الذي لا يحظى بالشعبية سيباستيان بينيرا.

وشملت أنشطتها بين الفترتين الرئاسيتين رئاسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة وهي كيان جديد أنشئ بالمنظمة الدولية للترويج للمساواة بين الجنسين.