قال رئيس جنوب السودان سلفا كير، الأربعاء، إنه يريد التحاور مع نائبه السابق وخصمه السياسي الحالي ريك مشار من أجل إنهاء العنف في البلاد، بعد أن اتهم الرئيس السوداني مشار بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وبدأت الحياة تعود لطبيعتها ببطء في العاصمة جوبا الأربعاء، بعد قتال بدأ مساء الأحد بين مجموعات من الجنود، قال كير إنها "محاولة للاستيلاء على السلطة" من جانب مشار.

وأسفر القتال في جوبا عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة حوالي 800 آخرين، قبل أن ينتقل إلى ولايات أخرى لكن بضراوة أقل.

وأعلن كير للصحفيين أنه يريد التحاور مع مشار الذي يلاحق رسميا مع 4 مسؤولين سياسيين آخرين، وأكد الرئيس أنه "فر مع القوات المناصرة له".

وقال كير: "سأجلس معه وأتحدث إليه. لكنني لا أعلم ما ستكون نتائج المحادثات"، مؤكدا أن "الأشخاص الذين قتلوا سيحالون أمام القضاء ويحاكمون".

واتهم رئيس جنوب السودان، جنرالا بأنه "حاول السيطرة على مدينة بور لحساب مشار"، داعيا سكان جوبا إلى "العودة لمنازلهم" لا سيما من لجأوا إلى مقار الأمم المتحدة في جوبا الذين قدر عددهم بما بين 15 و20 ألفا.

وكانت الأمم المتحدة تحدثت عن أعمال عنف في بور عاصمة ولاية جونقلي غير المستقرة أصلا (شرق)، وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية (جنوب شرق).

وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان جو كونتروراس، إنه في بور "نشبت معارك وتوجه مئات المدنيين إلى قاعدتنا من ضواحي المدينة، قيل لي إنهم أكثر من ألف وإن المدينة متوترة جدا".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن العنف "قد يتسع إلى ولايات أخرى في البلاد"، داعيا إلى "الحوار لحل الأزمة السياسية".

وفد إفريقي للوساطة 

في غضون ذلك، تسافر مجموعة من وزراء خارجية عدة دول في شرق أفريقيا إلى جنوب السودان الخميس في مسعى لإنهاء القتال، لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع. 

وقال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم لـ"رويترز": "سنسافر إلى جوبا للحصول على معلومات مباشرة بشأن الوضع على الأرض والسعي لتسوية الأزمة".

وأضاف: "هذا جارنا ونأمل في حل الوضع بطريقة ودية".

ويسافر الوزراء تحت مظلة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد).