اقتحم مئات المتظاهرين التايلانديين، الثلاثاء، مقر الحكومة في العاصمة بانكوك دون أي مواجهة مع الشرطة، التي قالت إنها لن تقف في طريق المحتجين الذين حاولوا الاستيلاء أيضا على مقر الشرطة بالعاصمة.

وتشهد بانكوك منذ أيام مظاهرات ضد رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا وشقيقها ثاكسين رئيس الوزراء السابق الموجود في المنفى، والذي ينسب إليه لعب دور اساسي في صناعة القرار في البلاد، وتعد الأكبر في البلاد منذ أزمة العام 2010.

وقال رئيس شرطة مدينة بانكوك لرويترز، كامرونفيت توبكرا تشانج: "لن نستخدم الغاز المسيل للدموع ولن ندخل في مواجهة، سنتركهم يدخلون إذا أرادوا". وقال شاهد عيان إن الشرطة تقوم بإزالة حواجز الأسلاك الشائكة خارج مقرها في بانكوك.

وأبدت الولايات المتحدة الاثنين أسفها لمقتل أشخاص في تايلاند في المظاهرات المناهضة للحكومة، داعية المعارضة ورئيسة الوزراء إلى استئناف الحوار لإنهاء هذه الأزمة السياسية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر ساكي "إننا قلقون إزاء التوترات السياسية المستمرة في تايلاند ونتابع الوضع باهتمام".

ووقعت مواجهات الاثنين بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن التي تتولى حماية مقر الحكومة في بانكوك، حيث ارتفعت حدة التوتر. واستبعدت رئيسة الوزراء إقدامها على الاستقالة في حين تم إصدار مذكرة توقيف بحق المسؤول عن تسيير التظاهرات بتهمة "التمرد".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين عن "قلقه حيال تصاعد العنف" في بانكوك في الأيام الأخيرة، ودعا "كل الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس".