قالت حركة طالبان الأفغانية، الأربعاء، إن باكستان لم تفرج بعد عن الرجل الثاني السابق في التنظيم الملا بارادار كما وعدت، وإن حالته الصحية تتدهور في السجن.

ويعتقد كثيرون في أفغانستان أن الملا بارادار هو وراء استئناف محادثات السلام مع طالبان الأفغانية.

وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد: "للأسف ما زال يقضي أيامه ولياليه في السجن وحالته الصحية تثير القلق. تزداد سوءا يوما بعد يوم".             

وأعلنت باكستان أن القائد الطالباني السابق قد أطلق سراحه في منتصف سبتمبر، لكنها لم تقدم منذ ذلك الحين أي معلومات عن مكانه.

وذكرت تقارير أنه نقل منذ ذلك الحين إلى منازل آمنة في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.

وشهدت المدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية أعمال عنف من جانب متشددين.

وصرح الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، بأن حرية بارادار مازالت مقيدة وطالب باكستان بالتعاون لتمكين الحكومة الأفغانية من الاتصال بالقائد السابق.

وقال كرزاي: "نحاول الوصول إلى رقم للاتصال به أو عنوانه حتى نتحدث معه".

وأضاف: "رغم أنني شكرت رئيس وزراء باكستان نواز شريف على وفائه بوعده آمل في اتخاذ خطوات أخرى تكون مثمرة بالنسبة لعملية السلام".

وأكدت طالبان أيضا الشكوك في أن باكستان لم تفرج حقا عن الرجل الثاني السابق في الحركة ورفضت الاجتماع به على أساس أن عملاء الأمن مازالوا يتولون أمره.

ويرى مؤيدو عملية السلام في أفغانستان أن بارادار يمثل أفضل فرصة لإنهاء تمرد طالبان لأنه اقترح من قبل التفاوض مع كابل للتوصل إلى تسوية سلمية.

ولم يتضح ما إذا كان الرجل الثاني السابق في طالبان الأفغانية، الذي اعتقل في باكستان عام 2010 ما زال يمكنه التأثير على قيادات الحركة بعد أن قضى سنوات في السجن.             

يذكر أن بارادار كان صديقا مقربا من زعيم طالبان المعتكف الملا محمد عمر ومازال موضع احترام من جانب القادة الميدانيين.