أدى نائب الرئيس السابق فيدريكو فرانكو الجمعة اليمين رئيسا جديدا لباراغوي بعد وقت قصير من قرار البرلمان إقالة الرئيس فرناندو لوغو الذي وافق على التنحي.
وتم تنصيب فرانكو (49 عاما) في حفل مقتضب في مجلس الشيوخ في العاصمة أسونسيون، بعد تنحي سلفه الذي دانه البرلمان بـ"سوء ممارسة مهامه" على خلفية صدامات أسفرت في 15 يونيو عن مقتل 11 قرويا لا يملكون أراضي، و6 من أفراد الشرطة.
وقال فرانكو بعد تسلمه مهامه: "إنه الالتزام الأهم ويمكنني أن أتولاه فقط بمساعدة كل واحد منكم".
وفرانكو هو أحد قادة الحزب الليبرالي الذي كان يدعم لوغو، ثم تخلى عن تأييده رسميا الخميس، إثر اندلاع خلافات سياسية ليتحول بعدها رأس حربة الحركة المناهضة للرئيس السابق.
أما لوغو فقال في كلمة بثها التلفزيون الوطني "على الرغم من تحريف القانون مثل فرع هش في مهب الريح فأنني أقبل قرار الكونغرس"، ودعا أنصاره إلى الهدوء.
وأضاف أن "تاريخ باراغواي تعرض لجرح غائر".
وتجمع آلاف من أنصار لوغو خارج الكونغرس في العاصمة أسونسيون، وحاولوا اقتحام خطوط الشرطة.
من جهة أخرى نددت غالبية الدول في أميركا اللاتينية بإقالة لوغو، وتنصيب فرانكو خلفا له.
فقبل إعلان تنحي لوغو، سارع رئيس الإكوادور رافاييل كوريا إلى اعتبار هذه الإقالة "غير شرعية" مؤكدا في تصريح إذاعي أن بلاده لن تعترف بأي رئيس آخر.
وفي كراكاس، وصف الرئيس هوغو تشافيز الرئيس الجديد بأنه "غير شرعي"، وقال إن "فنزويلا لا تعترف بهذه الحكومة غير القانونية وغير الشرعية في أسونسيون".
وندد الرئيس البوليفي إيفو موراليس بما اعتبره "انقلابا برلمانيا"، لافتا إلى أن بلاده "لن تعترف بحكومة غير منبثقة من صناديق الاقتراع"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية.
بدورها، رفضت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر، وهي شريكة باراغواي في السوق المشتركة لأميركا الجنوبية، ما اعتبرته "انقلابا غير مقبول".
وتحدثت في مؤتمر صحفي عن "هجوم على المؤسسات ينتج أوضاعا اعتقدنا أننا تجاوزناها تماما في أميركا الجنوبية".