يصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الاثنين، إلى النيجر رابع أكبر منتج لليورانيوم، وهي المحطة الثانية في جولته التي تشمل ثلاث دول وتستهدف تعميق علاقات إيران مع إفريقيا.
ويتقرب أحمدي نجاد إلى دول القارة التماسا لصفقات الأعمال والدعم الدبلوماسي مع زيادة عزلة إيران تحت وطأة العقوبات الدولية.
ويقول بعض المحللين الغربيين إنه يحتمل أن إيران توشك على استنفاد احتياطياتها من اليورانيوم الخام، وقد يتعين عليها البحث عن مصادر خارجية لتستمر في نشاطها النووي.
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أن العمليات بدأت في منجمين لليورانيوم وأن العقوبات الغربية لن تبطئ وتيرة نشاطها النووي.
وسيصل أحمدي نجاد إلى النيجر قادما من بنين، وبعد النيجر سيتوجه إلى غانا المنتجة للنفط، فيما يتوقع أن يكون آخر جولة له في إفريقيا قبل أن يترك منصبه في يونيو.
ولم يتضح ما إذا كان توقيع أي اتفاق مع النيجر مطروحا خلال زيارة أحمدي نجاد، لكن نظيره النيجري قال الشهر الماضي إنه يريد التفاوض من جديد على شروط اتفاق بلاده مع الشركة الفرنسية أريفا المحتكرة استخراج اليورانيوم شمالي البلاد.
وعشية وصول احمدي نجاد دعا اتحاد طلابي إلى إبرام اتفاق بشأن اليورانيوم مع إيران.
وقال الاتحاد في بيان بثته محطات التلفزيون الخاصة "أريفا استغلتنا لأكثر من 40 عاما. ما يحتاجه شعب النيجر هو شراكة عادلة".
وهناك إحباط واسع النطاق في النيجر، إذ تعد من بين أقل دول العالم نموا لقلة ما استفادته على مدى عشرات السنين من تعدين اليورانيوم، الذي تقوم به إريفا في شمال البلاد.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قام آلاف الأشخاص باحتجاجات مناهضة لأريفا في شوارع نيامي وأحرقوا الأعلام الفرنسية.
إيران "لا تحتاج" إلى القنبلة النووية
ودافع الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في بنين عن "سلمية" برنامج بلاده النووي المثير للجدل ونفى سعي طهران إلى القنبلة النووية.
وفي كلمة ألقاها في جامعة بنين، التي يزورها في إطار جولة إفريقية، وصف أحمدي نجاد الطاقة النووية بأنها توفر الكهرباء بكلفة متدنية، قائلا: "يتهمون إيران وكل الدول التي تسعى إلى الخروج بسرعة من السيطرة الحالية".
وأضاف "أننا لا نحتاج إلى القنبلة الذرية (..) في الواقع ليست القنبلة الذرية التي تهدد العالم بل الأخلاق والثقافة الغربية التي تفقد قيمها".
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في سعي طهران إلى الحصول على سلاح ذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد أن أهداف برنامجها النووي تتعلق حصرا بالطاقة والطب.
وتحتاج إيران إلى اليورانيوم من أجل برنامجها النووي.
وكانت النيجر انتقدت مؤخرا الشراكة مع فرنسا الدولة المستعمرة السابقة، التي تستغل مجموعتها أريفا اليورانيوم في شمال النيجر منذ أكثر من 40 عاما، معتبرة أنها "معدومة التوازن".
وينقل اليورانيوم النيجري عبر موانئ بنين للتصدير، لكن وزير الخارجية البنيني شدد على عدم التطرق إلى موضوع اليورانيوم في أثناء زيارة الرئيس الإيراني.
وأعلنت سلطات بنين أن المحادثات الثنائية مع إيران تتعلق بشكل أساسي بالزراعة والتعليم والطاقة.
وينهي أحمدي نجاد جولته في إفريقيا الغربية بزيارة غانا الثلاثاء.