تستعد الولايات المتحدة لواحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية إثارة في التاريخ الأميركي، في ظل تنافس محموم بين مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كاملا هاريس، والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وباتت التوقعات مفتوحة على كل شيء في ظل وقوع أحداث نادرة في تاريخ الانتخابات الأميركية مثل انسحاب المرشح الديمقراطي الرئيس الحال جو بايدن، ومحاولة اغتيال ترامب، فضلا عن مخاوف من استخدام الجيش القوة ضد المواطنين خلال الانتخابات ما يجعل هذه الملفات وغيرها تثير القلق بشأن تداعيات الانتخابات على الاستقرار الداخلي الأميركي.
وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون نفت من جانبها ما تردد عن السماح للجيش باستخدام القوة ضد المواطنين الأميركيين خلال الانتخابات.
وكانت شائعات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما أطلقها المرشح الرئاسي السابق روبرت كيندي الأبن والتي قال فيها إن إدارة بايدن سمحت باستخدام القوة ضد الأميركيين الذين يحتجون على سياسات الحكومة.
ولا يزال ترامب يطلق تصريحات مثيرة للجدل كان أحدثها تجديد التزامه بتنفيذ أكبر برنامج لترحيل المهاجرين في التاريخ الأميركي.
من جانبه قال المحلل الخاص موفق حرب إن الانتخابات الأميركية المقبلة غير مسبوقة بكل المعايير ومن الوارد حدوث أي شيء فيها، سواء محاولات اغتيال أو انسحاب مرشح أو تدخل خارجي في ظل الكثير من الشائعات والتسريبات.
وأضاف حرب لقناة "سكاي نيوز عربية" أن موضوع تدخل الجيش في الحياة السياسية هو ضد القانون في الولايات المتحدة إلا في بعض الاستثناءات مثل حدوث التمرد.
وتابع أن ترامب هدد سابقا باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع ما أسماه العدو من الداخل إذا فاز بالانتخابات ما يثير مخاوف بشأن ما قد يطلبه من الجيش كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة بالولايات المتحدة.
وتوقع حرب عدم استجابة الجيش لأي شيء مخالف للقانون مهما كانت أمنيات ترامب.
وكشف أن الاستطلاعات الأخيرة أظهرت تقدم ترامب على هاريس رغم تقدمها في وقت سابق قبل شهرين، وهو جرس إنذار للمرشحة الديمقراطية.