قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الجمعة، إن التعاون بين روسيا والصين هو أحد العوامل الرئيسية للاستقرار العالمي.

وردا على سؤال من مدير عام سكاي نيوز عربية نديم قطيش بشأن العلاقات الروسية الصينية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قوة العلاقات بين روسيا والصين، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد نموا كبيرا.

وأضاف بوتين لـ"سكاي نيوز عربية" خلال ندوة مع رؤساء وسائل إعلام من دول البريكس: "لدينا مع الصين علاقات رائعة، وفي المجال الاقتصادي، تنمو هذه العلاقات بشكل كبير. وفقا للمعلومات التي لدينا، بات التبادل التجاري بيننا يتراوح بين 226 مليار دولار ونطمح أن يصل إلى 240 مليار دولار في المستقبل".

كما أكد بوتين أن التعاون بين روسيا والصين يعد من العوامل الأساسية للاستقرار العالمي، مشددا على أن العلاقات بين البلدين مبنية على المساواة وأخذ المصالح المشتركة بعين الاعتبار.

    وذكر: "نحن نسمع لبعضنا البعض، وقد تحدثنا مع الحكومة الصينية قبل 5-7 سنوات حول ضرورة الوصول إلى توازن في الميزان التجاري، وما يجب القيام به لضمان وصول الصناعات الروسية إلى السوق الصيني. والجانب الصيني كان لديه أسئلته في قطاعات الطاقة والفضاء".

    وتابع: "في مجالات الزراعة والطاقة والفضاء، نحن نعمل معا بشكل مستمر. نحن لا نتحدث فقط، بل نعمل من أجل مصالح بعضنا البعض".

    وأشار بوتين إلى أن الصين تعتبر الأولى في العالم في القدرة الشرائية، تليها الولايات المتحدة، ثم الهند، بينما تحتل روسيا المركز الرابع حيث سبقت بذلك اليابان.

    وقال الرئيس الروسي" "نحدد كل خطوة بدقة، الصين تحصل على مصادر الطاقة من روسيا وهي موثوقة للغاية. لا تأثير أو اضطراب ولسنا بحاجة للنقل عبر البحر، موارد الطاقة في روسيا التي تشترك مع الصين في حدود طويلة ويمكن نقلها بسهولة".

      أخبار ذات صلة

      رئيس الإمارات يبدأ زيارة إلى روسيا يشارك خلالها في "بريكس"
      بوتين: بريكس ستحقق معظم النمو الاقتصادي العالمي خلال سنوات

      وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قال بوتين: "نحن لا نتدخل في هذه المسائل، كما أننا نبتعد عن التدخل في القضايا الإقليمية مثل العلاقة بين مصر وإثيوبيا. نحن نحاول تقديم حل لهذه المسائل إذا كان لدى الأطراف المعنية مصلحة في هذه الوساطة".

      وأضاف بوتين: "السياسات الأميركية بحق روسيا والصين أدت إلى تراجع الثقة بالدولار".

      واعتبر الرئيس الروسي، أن محاولات الولايات المتحدة الحد من نمو الاقتصاد الصيني هو أمر يعد صعبا وينعكس سلبا على واشنطن.

       وقال: "لقد تأخرت الولايات المتحدة لـ 15 عاما. فلن تتمكن من كبح تطور الصين التي ستتطور رغما عن أنف الجميع. العوامل موضوعية ومرتبطة بعملية حتمية".

      وأضاف بوتين "بعض الصناعات الصينية غير قابلة للمنافسة، كما جرى في السنوات العشر الماضية. ما بين الاقتصاد الأمريكي والصيني هناك روابط وثيقة، وتصرفات الأمريكيين لن تعود بالمنفعة على الأمريكيين أنفسهم".