وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى مصر، وهي زيارته العاشرة إلى الشرق الأوسط، منذ أحداث 7 أكتوبر واندلاع الحرب في غزة.
ولكن هذه المرة، لا نية هناك لبلينكن بزيارة إسرائيل، وهي المرة الأولى التي يصل فيها بلينكن المنطقة ولا يزور إسرائيل.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، هذه الخطوة من بلينكن تشير إلى "الطريق المسدود"، الذي وصلت إليه إدارة الحكومة الأميركية مع إسرائيل، مؤخرا.
المسؤولون والمحللون قالوا إنه من الواضح أن زيارات بلينكن إلى إسرائيل حملت نتائج مخيبة للآمال مؤخرا، وربما تؤدي إلى نتائج عكسية.
ووفقا لنيويورك تايمز، بعد عدة اجتماعات أخيرة، قام نتنياهو بتقويض المواقف العامة لبلينكن أو ناقضها بشكل صريح. وقد أثار ذلك تساؤلات في واشنطن وخارجها حول ما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية قابلا للإقناع، أو حتى إذا كان يتصرف بحسن نية عندما يقول إنه يريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال فرانك لوينشتاين، المبعوث الخاص السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية: "تخطي بلينكن إسرائيل هو انعكاس لإدراك إدارة بايدن أن محاولة الضغط على نتنياهو لا جدوى منها".
وأضاف: "قد يقول لنا نتنياهو على انفراد: حسنا، أريد وقف إطلاق النار والحصول على الرهائن.. وبعد ذلك يخرج ويقول شيئا متناقضا تماما".
وأشار لوينشتاين إلى أن أجهزة بيجر حزب الله انفجرت الثلاثاء في الوقت الذي كان فيه مبعوث إدارة بايدن، أموس هوكشتاين، في إسرائيل، لحث الحكومة على عدم تصعيد صراعها مع حزب الله.
وأضاف لوينشتاين أن نتنياهو “لا يهتم حقا بما نقوله.. ويجعلنا نبدو ضعفاء عندما نجعله يتحدانا علنا في كل فرصة".
وفي حديثه للصحفيين في القاهرة، الأربعاء، لم يرد بلينكن بشكل مباشر على سؤال حول سبب عدم سفره إلى إسرائيل، قائلا إن رحلته ركزت على العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر.
وأضاف بلينكن أن حماس وإسرائيل اتفقتا على أكثر من 12 بندا في اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة، مع وجود بضع نقاط فقط معلقة.