شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين في مقابلة مع وكالة فرانس برس على أن "لا شيء يبرّر العقاب الجماعي" الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو "لا يمكن تصوره".

وقال غوتيريش "بالطبع، ندين كل هجمات حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي، لكن الحقيقة هي أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة".

وأشار غوتيريش الذي يشغل منذ العام 2017 منصب الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه "أمر لا يمكن تصوّره، مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما".

وأكد ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين، أن واشنطن تواصل الحوار مع الشركاء في المنطقة خاصة مصر وقطر لتقديم مقترح معدل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف ميلر للصحفيين أنه ليس لديه جدول زمني لطرح هذا المقترح المتوقع منذ عدة أسابيع.

وأردف أن واشنطن تحاول التأكد من أن المقترح يمكن أن يدفع إسرائيل وحركة (حماس) للوصول إلى اتفاق نهائي.

أخبار ذات صلة

أميركا تطالب إسرائيل بمعلومات عن ضربة قتلت موظفين بالأونروا
غوتيريش: الموت والدمار في غزة هو أسوأ ما شاهدته خلال 7 سنوات

ميدانيا، أفاد مراسلنا، فجر الثلاثاء، بمقتل فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وقتل 6 مواطنين وأصيب آخرون، مساء الإثنين، في قصف لقوات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصدر محلية قولها إن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون، جراء استهداف قوات إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين قرب أبراج "الندى" شمال القطاع.

اليونيسف:80% من أطفال غزة يعانون من فقر غذائي حاد
غوتيريس: يجب توفير الحماية للمدنيين وفرق الأمم المتحدة بغزة

وأضافت المصادر أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف قوات إسرائيلية محيط برج الأندلس، شمال غرب مدينة غزة.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. 

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41226 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع. 

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.