اجتذبت المناظرة الرئاسية الأميركية بين نائبة الرئيس المرشحة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب 57.5 مليون مشاهد عبر سبع شبكات تلفزيونية، وفقا لبيانات نيلسن الأولية يوم الأربعاء.
وكانت المناظرة التي أُجريت مساء الثلاثاء هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المرشحان لانتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من نوفمبر وجها لوجه.
وتتجاوز هذه الأرقام أعداد المشاهدين الذين تابعوا مناظرة ترامب مع الرئيس جو بايدن في يونيو، حيث كان العدد وقتها حوالي 51 مليون شخص.
ولا تحتسب البيانات كل المشاهدات عبر الإنترنت، والتي نمت شعبيتها مع تراجع جمهور التلفزيون التقليدي، ولا تعكس أيضا المشاهدين الذين شاهدوا المناظرة في الحانات والمطاعم.
وسجل الرقم القياسي لمشاهدة مناظرة رئاسية في عام 2016، عندما شاهد 84 مليون شخص مناظرة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون مع ترامب.
وقال ترامب بعد المناظرة خلال حديثه مع الصحفيين: "أعتقد أنها كانت أفضل مناظرة قمت بها على الإطلاق"، وتابع أن هاريس "تريد القيام بواحدة أخرى لأنها تعرضت للضرب الليلة لكنني لا أعلم إذا كنا سنقوم بواحدة أخرى".
وأضاف: "هاريس كانت ضعيفة في نقاشها لملفات السياسة الخارجية".
وتابع: "أداء هاريس لم يكن متمكنا ولا يرقى لمنصبها كنائب لرئيس الولايات المتحدة".
وكان فريق هاريس سعيدا بكيفية سير المناظرة مع ترامب، حيث قال مستشارو حملة هاريس لشبكة "سي إن إن": "طوال وبعد المناظرة إنهم شعروا أن نائبة الرئيس أظهرت سيطرة قوية على القضايا. سلمت الرسائل التي كانت تأمل في توصيلها حول القضايا المحورية مثل الحقوق الإنجابية والاقتصاد والسياسة الخارجية".
وأظهر موقع "بريدكت" لتوقعات انتخابات الرئاسة أن احتمالات فوز ترامب انخفضت خلال المناظرة من 52 بالمئة إلى 47 بالمئة، بينما تحسنت فرص هاريس من 53 بالمئة إلى 55 بالمئة.