غادرت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة العاصمة دكا، الإثنين، تزامنا مع تظاهرات حاشدة تطالب باستقالتها، بينما أكد مصدر في الجيش استقالتها.

وقال مصدر قريب من رئيسة الوزراء لـ"فرانس برس" طلب عدم كشف اسمه: "غادرت (رئيسة الوزراء) هي وشقيقتها" المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة، "إلى مكان أكثر أمانا".

وأضاف: "أرادت أن تسجل خطابا، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك".

وذكرت صحيفة محلية أن رئيسة وزراء بنغلادش فرت إلى الهند بطائرة هليكوبتر عسكرية.

كما قال مصدر في جيش بنغلادش وشبكة "سي إن إن"  الإخبارية الأميركية، إن الشيخة حسينة قدمت استقالتها.

ونقلت "فرانس برس" عن إعلام محلي، أن آلاف المحتجين اقتحموا مقر رئيسة الوزراء في دكا.

وكان أكد أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة كشف للوكالة، الإثنين، أن استقالة رئيسة الحكومة البنغلادشية "محتملة".

وردا على سؤال بشأن الاستقالة، قال المسؤول: "الوضع هو أن الأمر محتمل، لكني لا أعرف كيف سيحصل".

وبلغت الحصيلة الإجمالية للمواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في بنغلادش 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصا الأحد، وهي الحصيلة اليومية الأعلى خلال أسابيع من الاحتجاجات، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.

أخبار ذات صلة

8 قتلى في تظاهرات ضد الحكومة الأحد في بنغلادش
شرطة بنغلادش تطلق النار على المتظاهرين في دكا

تحذير من نجل الشيخة حسينة

وفي السياق ذاته، دعا نجل الشيخة حسينة، الإثنين، قوات الأمن إلى منع أي انقلاب على حكمها.

وقال سجيب واجد جوي المقيم في الولايات المتحدة، في منشور على "فيسبوك": "واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا والحفاظ على الدستور".

وأضاف: "هذا يعني عدم السماح لأي حكومة غير منتخبة بالوصول إلى السلطة لدقيقة واحدة. هذا واجبكم".

وحذر جوي، وهو مستشار حسينة في مجال تكنولوجيا الاتصالات، من أن التقدم الذي أحرزته بنغلادش سيكون في خطر إذا ما اُرغمت على التنحي.

وقال: "كل ما حققناه في مجال التنمية والتقدم سيختفي. لن تتمكن بنغلادش من النهوض مجددا".

ويأتي تحذيره في وقت يستعد قائد الجيش وقر زمان لـ"مخاطبة الأمة"، حسبما صرح متحدث عسكري لـ"فرانس برس"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتحكم حسينة (76 عاما) بنغلادش منذ عام 2009، وفازت بولاية رابعة في انتخابات يناير الماضي التي قاطعتها المعارضة.

واندلعت احتجاجات وأعمال عنف في بنغلادش الشهر الماضي، بعد أن طالبت مجموعة طلاب بإلغاء نظام الحصص في الوظائف الحكومية المثير للجدل، وتطورت هذه الاحتجاجات إلى حملة تهدف إلى إطاحة حسينة.