حظرت الحكومة الألمانية، يوم الأربعاء، منظمة مقرها في هامبورغ متهمة بالترويج لأيديولوجية القيادة الإيرانية ودعم جماعة حزب الله اللبنانية، في حين داهمت الشرطة 53 عقارا بجميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنه تم حظر "المركز الإسلامي في هامبورغ" والمنظمات الفرعية العديدة التابعة له بأرجاء ألمانيا، جاء بعد عمليات تفتيش جرت في نوفمبر.
وذكرت الوزارة في بيان أن السلطات فتشت 53 عقارا للمنظمة في 8 ولايات ألمانية في وقت مبكر اليوم الأربعاء، بناء على أمر من محكمة.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن المواد التي تم ضبطها على ذمة التحقيق "أكدت الشبهات الخطيرة لدرجة دفعتنا إلى إصدار أمر الحظر".
وأضافت في بيان أن المركز يروج "لأيديولوجية إسلامية متطرفة وشمولية في ألمانيا"، في حين أنه ومنظماته الفرعية "يدعمون أيضا إرهابيي حزب الله وينشرون معاداة السامية العدوانية".
وزعمت وزارة الداخلية أن المركز باعتباره "الممثل المباشر للمرشد الإيراني"، ينشر "أيديولوجية الثورة الإسلامية بطريقة عدوانية ومتشددة ويسعى إلى إحداث مثل هذه الثورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية"، بحسب الأسوشيتد برس.
وأضافت أنها تريد أن توضح أن "هذا الحظر لا ينطبق على الإطلاق على الممارسات السلمية للمذهب الشيعي"، وفقا لرويترز.
وكان المركز، الذي يدير مسجدا في هامبورغ، تحت مراقبة وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية منذ فترة طويلة.
وقال المركز الخريف الماضي إنه "يدين كل أشكال العنف والتطرف، ويدعو دائما إلى السلام والتسامح والحوار بين الأديان".
وقالت وزارة الداخلية إنه بسبب الحظر، من المقرر أن يتم إغلاق 4 مساجد للشيعة في ألمانيا.
كما شرعت السلطات في مصادرة أصول المركز.