أحدثت محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، على يد توماس ماثيو كروكس، خرقا واضحا في المشهد الانتخابي الأميركي الذي كُتب تحت عنوان جديد حاز ترامب على العدد الأكبر من حروفه.
الخطر الذي هدد حياة ترامب امتد إلى ساحة التنافس الشرسة قبيل انتخابات نوفمبر، ولكنه لم ينل منه بل على العكس عزز موقفه وحصد له مستويات دعم غير مسبوقة في صفوف الناخبين الجمهوريين.
واحتلت صورة ترامب رافعا قبضته بعد إطلاق النار عليه فيما كان عناصر من جهاز الخدمة السرية يرافقونه، عناوين الأخبار في كل أنحاء العالم وانتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ملعب التنافس ذاك شهد على جهة مرمى الديمقراطيين حالة من التخبط تفاقمت مع أداء خجول لبايدن في المناظرة التي جمعته بترامب وتفاقمت أكثر مع الإعلان خلال الساعات الماضية عن إصابة الرئيس بفيروس كورونا.
ومع بدء إدراك الديمقراطيين لصعود نجم ترامب اللافت بعد محاولة الاغتيال وتراجع بايدن متعدد الأسباب، بدأ الحديث عن وجوب استبداله بمرشح آخر قادر على منافسة ترامب.
رسالة ديمقراطية على لسان بيلوسي
أخبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي الرئيس جو بايدن مؤخرا، أن الاستطلاعات تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن 4 مصادر اطلعت على المكالمة الهاتفية بينهما، أن بيلوسي قالت لبايدن إنه قد يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية،
وقال أحد المصادر إن الرئيس رد بالرفض، وأخبر بيلوسي أنه رأى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز.
انقسام ديمقراطي توحد جمهوري
توحد الجمهوريون خلف ترامب وأعلنوا دعما مطلقا لمرشحهم الرئاسي، فشهدا تأييدا غير مسبوق له من قبل منتقدين شرسين له في الماضي مثل جي دي فانس الذي اختاره ترامب نائبا له ونيكي هيلي ورون دي سانتيس المنافسان الرئيسيان السابقان لدونالد ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري.
أما لدى الديمقراطيين فاختلف الوضع لديهم وبات سيئاً، فالرئيس بايدن نفسه الذي رص صفوف الديمقراطيين خلفه يُفرقهم الآن ويولّد انقسامات كبيرة بشأن أهليته على خوض هذه الانتخابات.