استبعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب الإثنين أن ينسحب منافسه الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي رغم الضغوط التي يمارسها عليه حلفاؤه الديموقراطيون بسبب مخاوفهم إزاء صحته الذهنية.
وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ المناظرة التي جرت بينه وبين بايدن الشهر الماضي وكان أداء الرئيس فيها كارثيا، قال ترامب لشبكة "فوكس نيوز": "يبدو لي أنه باق فعلا (في السباق)، فهو مغرور ولا يريد الاستسلام، لا يريد أن يفعل ذلك".
وفي مقابلته قدّم ترامب أول وصف تفصيلي من جانبه للمناظرة التي نظّمتها شبكة "سي إن إن" في أتلانتا وغالبا ما فقد خلالها بايدن سلسلة أفكاره وتحدث في بعض الأحيان بشكل غير متماسك وبدا في حالة ذهول.
وأوضح الملياردير الجمهوري في وصفه لأداء منافسه الديمقراطي في تلك المناظرة "سأخبرك. لقد كانت مناظرة غريبة، لأنه في غضون بضع دقائق كانت الإجابات التي قدّمها غير منطقية إلى حد بعيد".
ولفت ترامب إلى أنه تعمّد عدم النظر كثيرا إلى بايدن بينما كان الرئيس يتحدث، وقال: "لقد ألقيت نظرة خاطفة عليه عندما كان في خضمّ إعطاء بعض الإجابات السيئة حقا".
وأضاف "لم تكن حتى إجابات. لقد كانت مجرد كلمات مجمّعة ليس لها أي معنى أو منطق".
وأكد الرئيس الأميركي بايدن مجددا يوم الإثنين أنه سيواصل حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية جديدة، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه للسيطرة على "تمرد" محتمل من رفاقه الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من أن الحزب قد يخسر الرئاسة والكونغرس في انتخابات الخامس من نوفمبر.
ودعا بايدن (81 عاما) أي مرشح يشكك في قدرته على الحكم إلى الوقوف أمامه في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر عقده في أغسطس، وهي خطوة سيكون مآلها الفشل ما لم يسمح بايدن لمندوبيه بدعم مرشحين آخرين.
وقال بايدن في مكالمة هاتفية على قناة "إم.إس.إن.بي.سي": "خلاصة القول هنا هي أنني لن أذهب إلى أي مكان وباق في السباق".
من جهة أخرى، أخبر بايدن المشرعين الديمقراطيين في رسالة بأنهم بحاجة إلى توحيد صفوفهم ومساندة ترشيحه في الانتخابات.
وفي رسالته إلى الديمقراطيين، قال بايدن إنه على علم بمخاوفهم لكنه قال إن الوقت قد حان لوضعها جانبا.
وتحدى بايدن في مكالمته مع قناة "إم.إس.إن.بي.سي"، المانحين الذين يطالبونه بالانسحاب قائلا "لا يهمني ما يفكر فيه أصحاب الملايين".