لم يعط الرئيس الأمريكي جو بايدن أي إشارة السبت إلى تفكيره في التنحي عن خوض سباق الرئاسة، وذلك وسط دعوات متزايدة من أقرانه في الحزب الديمقراطي لإنهاء حملته الانتخابية.
ويواجه بايدن (81 عاما) اعتراضا من جانب بعض الديمقراطيين في الكونغرس وبعض المانحين المؤثرين الذين يشعرون بأنه يفتقد القدرة على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب (78 عاما) في انتخابات الخامس من نوفمبر. ويبدو أن الحديث الذي أجراه بايدن مع شبكة إيه.بي.سي نيوز وبُث مساء الجمعة لم يقدم شيئا يذكر لتهدئة تلك المخاوف.
وقال بايدن في الحديث إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي معا لمحاولة إقناعه بالتنحي.
وقال البيت الأبيض إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية السبت.
ويبدو أن ضغوط الكونغرس ستتزايد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.
وحتى في الوقت الذي سيناقش فيه الكونغرس مستقبل بايدن، فسوف يستضيف العشرات من زعماء العالم في قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، ومن المقرر أن يعقد ما من المؤكد أنه سيكون مؤتمرا صحفيا تتم مراقبته عن كثب.
وقال بايدن (81 عاما) لأنصاره في خطاب حماسي ألقاه في ماديسون بولاية ويسكونسن الجمعة "سأخوض السباق وسأفوز مرة أخرى".
وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز أن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز حدد موعدا لعقد اجتماع عن الأحد مع ديمقراطيين كبار في المجلس لمناقشة ترشيح بايدن والخطوات اللاحقة.
وقالت مصادر من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب إن بعض المشرعين الديمقراطيين في المجلس يوزعون رسالتين منفصلتين تطالبان بايدن بالتنحي. وينتظر عدد كبير من هؤلاء المشرعين مشاهدة مقابلة إيه.بي.سي نيوز مع بايدن قبل المضي قدما.
وتظهر بعض استطلاعات الرأي اتساع الفارق في تقدم ترامب على بايدن، ويخشى الديمقراطيون من أن تؤثر المخاوف المحيطة بالرئيس سلبا على فرص الحزب في عمليات التصويت المختلفة.
ونائبة الرئيس كاملا هاريس تبدو خيارا أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.