وافق البرلمان الفنلندي، يوم الاثنين، بالإجماع على اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة تسمح بتعزيز الوجود العسكري الأميركي وتخزين معدات عسكرية في فنلندا.
وقعت الحكومة الفنلندية اتفاقية التعاون الدفاعي في ديسمبر وهي تهدف إلى تعزيز قدرات فنلندا الأمنية والدفاعية، وتأتي بعد انضمام الدولة الشمالية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أبريل 2023، بعد العملية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وازداد التوتر في العلاقات بين فنلندا وروسيا التي تشترك معها في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترًا بعد انضمام فنلندا إلى الناتو.
وتتيح الاتفاقية للولايات المتحدة استخدام 15 قاعدة عسكرية في فنلندا وتواجد القوات الأميركية وتدريبها وتخزين معدات دفاعية في الأراضي الفنلندية. كما تعزز التعاون بين البلدين في حالات الأزمات.
عندما تبنت السويد اتفاقية مماثلة في 18 يونيو، سبق التصويت نقاش ساخن مع منتقديها الذين قالوا إن المعاهدة فتحت الباب أمام نشر أسلحة نووية في البلاد.
وتنص الاتفاقية على احترام سيادة فنلندا وتشريعاتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي، وفق الحكومة ولجنة الشؤون الخارجية التي قدمت تقريرها حول المعاهدة الأسبوع الماضي.
خلال الجلسة العامة للبرلمان، وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب كيمو كيلجونين من الحزب الديموقراطي الاشتراكي اعتماد الاتفاقية بأنه "لحظة تاريخية". وقال "إن مهمة هذه الاتفاقية هي تماما مثل مهمة عضوية الناتو، وهي تعزيز أمن فنلندا والشعب الفنلندي".
أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات مماثلة مع 11 دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الدول الاسكندنافية المجاورة لفنلندا السويد والنرويج والدنمارك.