قال جابرييل أتال رئيس وزراء فرنسا إن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يجب ألا يحصل على أي صوت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية وذلك بعد أن بدا أن الحزب في طريقه للفوز بالجولة الأولى.
وقال بعد أن جاء معسكره هو والرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث، وبفارق كبير، في الجولة الأولى "يجب ألا يذهب ولا حتى صوت واحد للتجمع الوطني... يجب منعه من الحصول على تكون له الأغلبية المطلقة".
وتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، التي أقيمت الأحد، حاصدا أكثر من 34 بالمئة من الاصوات، بحسب تقديرات أولى.
وتقدم اليمين المتطرف على تحالف اليسار أو "الجبهة الشعبية الوطنية" (ما بين 28.5 و29.1 بالمئة)، وكذلك على معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20.5 إلى 21.5 بالمئة)، وفق هذه التقديرات.
وقد ينال التجمع الوطني غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية وربما غالبية مطلقة وفق توقعات 3 مراكز.
وقالت زعيمة حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف ماري لوبان، إن معسكر ماكرون "قُضي عليه تقريبا" خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وبعد أن ظل التجمع الوطني منبوذا لفترة طويلة، صار الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.
وشهدت مراكز الاقتراع نسبة مشاركة عالية، مما يسلط الضوء على مدى تأثير الأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا على الناخبين.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسستا "إبسوس" و"إلاب"، للتلفزيون الفرنسي أن نسبة المشاركة النهائية في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية تراوحت بين 67.5 بالمئة و69.5 بالمئة.
وقال ماتيو غالارد مدير الأبحاث لدى "إبسوس" فرنسا إن التقديرات تشير إلى أن إقبال الناخبين الفرنسيين في الجولة الأولى من الانتخابات هو الأعلى منذ عام 1986.