من المتوقع أن يناقش الرئيس جو بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في كامب ديفيد، الأحد، بعد مناظرة تلفزيونية "مخيبة" تركت العديد من زملائه الديمقراطيين قلقين بشأن قدرته على هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر، وفقا لخمسة أشخاص مطلعين على الأمر.
وبحسب قناة "إن بي سي"، تم التخطيط لرحلة بايدن للقاء أبنائه وأحفاده قبل مناظرة يوم الخميس.
وقال مصدران مطلعان على المناقشات في أروقة الحزب الديمقراطي إن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، بمن فيهم النائب حكيم جيفريز من نيويورك، وجيم كليبرن من كارولينا الجنوبية، ونانسي بيلوسي من كاليفورنيا، أعربوا بشكل خاص عن مخاوفهم بشأن قابلية بايدن للبقاء في السباق حتى مع دعمهم جميعًا للرئيس علنا.
قال أحد أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الذي يعتقد أن بايدن يجب أن ينسحب من السباق، لكنه لم يطالب بذلك علنًا بعد، لشبكة "إن بي سي" إن ثلاثة زملاء عبروا له عن نفس المشاعر.
وفي الوقت نفسه، هناك تفاهم بين كبار الديمقراطيين على أنه يجب منح بايدن مساحة لتحديد الخطوات التالية، وهم يعتقدون أن الرئيس فقط، بالتشاور مع عائلته، يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في المنافسة أو ينهي حملته مبكرا.
وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات: "صناع القرار شخصان، الرئيس وزوجته"، مضيفًا: "أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالوضع".
وتأتي هذه المناقشات الخاصة بين بايدن وأفراد عائلته وكبار مستشاريه على خلفية صدمة عاشها الديمقراطيون عقب المناظرة التي جمعت بايدن بترامب.
ووصفت المصادر ثلاث مجموعات من الديمقراطيين: أولئك الذين سيدافعون عن بايدن تحت أي ظرف من الظروف، وأولئك الذين هم على استعداد للتخلي عنه، وأولئك الذين ينتظرون لمعرفة ما سيفعله وكيف تبدو أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به في الأيام والأسابيع المقبلة.
وتتفاوت تحليلات الخبراء حول مستقبل بايدن السياسي، فمنهم من يرى أن الرئيس سيواصل حملته الانتخابية ومن المبكر الحديث عن "نعوة" تواجده في السباق، والبعض الآخر يفسر الغضب الديمقراطي من المناظرة المخيبة للآمال على أنه شرارة قد تعزل بايدن جانبا وتطرح أسماء جديدة من شأنها خوض المنافسة بجدارة أمام خصم شرس كدونالد ترامب.