أكد مسؤول في "البنتاغون" يوم الجمعة أن أفرادا عسكريين أميركيين قتلوا خلال إدارة الرئيس جو بايدن، لكنه رفض التعليق على تصريح الرئيس في الليلة السابقة في مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب حين ادعى أن الأمر لم يكن كذلك.
وقال بايدن خلال مناظرته مع ترامب، إنه الرئيس الوحيد الذي لم يقتل خلال فترة حكمه أي عسكري أميركي في أي مكان بالعالم.
وكشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، أن بايدن لم يقدم معلومات صحيحة بشأن ادعائه، حيث قتل 13 جنديا في تفجير انتحاري بمطار كابول بأغسطس 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجوما على قاعدة عسكرية في يناير 2024 بالقرب من الحدود السورية في الأردن، أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.
وأوضحت الصحيفة أن اثنين أيضا من قوات البحرية الأميركية قتلوا في يناير 2024 أثناء محاولتهما الصعود على متن سفينة متجهة إلى اليمن كانت تحمل أسلحة غير قانونية.
وخلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، امتنعت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ عن الإجابة عن سؤال بشأن تصريحات بايدن هذه، وقالت إنه "لمعرفة المزيد عن تصريحات الرئيس والمناظرة بحد ذاتها، أود أن أنصحكم بالتوجه إلى البيت الأبيض".
وأضافت أن بايدن "قدم تعازيه للعائلات التي عانت من فقدان أفراد عسكريين لها".
وقالت سينغ للصحفيين في البنتاغون: "هذا شخص اختبر عن كثب الالتزام والتفاني في ما يفعله جيشنا. لقد رأيته يعبر عن تعاطفه وتعازيه للعائلات التي تأثرت".
وردا على سؤال أحد الصحفيين ما إذا كانت تصريحات بايدن بهذا الشأن غير صحيحة (عدم مقتل جنود أميركيين في عهده"، حاولت سينغ التهرب من الإجابة مرة أخرى، وقالت: "أعتقد أنكم والآخرون قد أفدتم ببعض حالات مقتل العسكريين، ورأيتم تعبير الرئيس لتعازيه العميقة لتلك العائلات".
وظهرت مسألة التعامل مع الجيش والمحاربين القدامى في مناظرة يوم الخميس، حيث وصف ترامب وفاة الجنود الأميركيين أثناء الانسحاب المتسرع من أفغانستان بأنه "أسوأ يوم في تاريخ أمتنا".
وتبادل الرجلان أيضا الاتهامات حول من بذل المزيد لدعم المحاربين القدامى وتحسين نظام الرعاية الصحية الخاص بهم.