اختار أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته لمنصب الأمين العام المقبل، وسط احتدام الحرب في أوكرانيا والغموض الذي يخيم على موقف الولايات المتحدة تجاه الحلف في المستقبل.
وصار إعلان اختيار مارك روته إجراء شكليا بعد أن أعلن منافسه الوحيد على المنصب، الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، الأسبوع الماضي انسحابه من المنافسة لعدم حصوله على الدعم الكافي.
وقال الحلف في بيان "قرّر مجلس شمال الأطلسي تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي خلفًا للنرويجي ينس ستولتنبرغ"، بحسب فرانس برس.
وأشار الحلف إلى أن روته، البالغ من العمر 57 عاما، سيتولى منصبه رسميا، في الأول من أكتوبر المقبل.
ويأتي هذا التغيير في قيادة الحلف في توقيت حرج بالنسبة للأمن الأوروبي إذ تستعر الحرب في أوكرانيا.
وصدق على تعيين روته سفراء دول الناتو خلال اجتماع بمقر الحلف، الذي يضم 32 دولة، في بروكسل.
ومن المزمع أن يرحب به الرئيس الأميركي جو بايدن ونظراؤه رسميا على طاولتهم خلال قمة تعقد بواشنطن في 9 و11 يوليو المقبل.
يشار إلى أن ستولتنبرغ أمضى أكثر من عقد في المنصب، حيث تم تمديد ولايته مرارا، فيما كان يعود جزئيا إلى توفير الاستمرارية بعد الحرب في أوكرانيا عام 2022.