كرّست المحكمة العليا الأميركية، الخميس، حقّ النساء في الحصول على عقار ميفيبريستون بإلغائها حُكماً أصدرته محكمة استئناف وفرضت بموجبه سلسلة قيود على هذا الدواء المستخدم في غالبية حالات الإجهاض في الولايات المتحدة.

وفي قرار صدر بإجماع أعضائها التسعة وغالبيتهم من المحافظين، قضت المحكمة العليا بانتفاء صفة المدّعين، وهم أطباء ومنظمات مناهضة للإجهاض، معتبرة أنّ هؤلاء لا مصلحة لهم في هذه الدعوى وبالتالي لا حقّ لهم بالتقاضي.

وألغت المحكمة العليا تالياً الحكم الصادر عن محكمة استئناف والذي سبق لها وأن علّقت تنفيذه.

وفي 2023 أصدرت محكمة استئناف قضاتها من المحافظين قراراً أعادت فيه فرض العديد من القيود أمام حصول النساء على عقار ميفيبريستون بعد أن كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه" قد ألغت هذه القيود في 2016.

أخبار ذات صلة

"الإجهاض".. كيف أصبح سلاحاً حاسماً بالانتخابات الأميركية؟
فرنسا تصبح أول دولة تدرج "الحق في الإجهاض" ضمن دستورها
مع اقتراب الانتخابات.. بايدن يتفوق على ترامب في "نقطة مهمة"
الإجهاض.. ماذا سيغير إدراجه بالدستور الفرنسي داخليا وعالميا؟

 وفي قرارهم، قال قضاة المحكمة العليا إنّ "المدّعين لم يبرهنوا أن تخفيف قواعد إدارة الغذاء والدواء يمكن أن يضرّ بهم".

وأضاف القرار الذي كتبه نيابة عن زملائه القاضي بريت كافانو أنّه "لهذا السبب، فإنّ المحاكم الفيدرالية ليست الطريق المناسب للردّ على مخاوف المدّعين بشأن إجراءات إدارة الغذاء والدواء".

وسارع الرئيس جو بايدن إلى الترحيب بالقرار، معتبراً في الوقت نفسه أنّه لا يغيّر واقع أنّ "النضال" من أجل الحقّ في الإجهاض "مستمرّ".

وقال بايدن في بيان إنّ "هذا لا يغيّر واقع أنّ حقّ المرأة في الحصول على العلاج الذي تحتاجه مهدّد، إن لم يكن مستحيلاً، في العديد من الولايات".

وفي قرار تاريخي أصدرته في 2022، ألغت المحكمة الأميركية العليا الحقّ الفيدرالي في الإجهاض.

والقرار الذي تخلّى عن حكم "رو ضد ويد" التاريخي، ترك لكل ولاية أن تحدد حقوق الإجهاض لديها. وعلى الإثر فرضت بعض الولايات المحافظة التي يحكمها الجمهوريون حظرا كاملا تقريباً على الإجهاض.