فما العلاقة بين النادي الألماني والشركة العملاقة؟

أبرمت الشركة عقد رعاية مع نادي بوروسيا دورتموند، في صفقة مثيرة للجدل أعلن عنها قبل 3 أيام من المباراة.

وغذّت هذه الرعاية نقاشا حول اقتحام صناعة الأسلحة مجال كرة القدم، في بلد لا يزال متأثرا بأحداث الحرب العالمية الثانية، حيث تحمل النقاشات العسكرية حساسية كبيرة.

واعترف روبرت هابيك وزير الاقتصاد نائب المستشار الألماني أن الصفقة كانت "غير عادية"، لكنها تعكس واقع "عالم مختلف وأكثر تهديدا".

واكتسبت شركات مثل "راينميتال" مكانة بارزة كأحد أبرز موردي الأسلحة لأوكرانيا، التي تستخدمها في محاولات لصد الهجوم العسكري الروسي الكاسح، الذي بدأ في فبراير 2022.

وستشهد صفقة "دورتموند راينميتال"، التي تبلغ قيمتها ملايين من اليوروهات على مدار 3 سنوات، نشر الشركة رسائل دعائية في ملعب النادي الشهير "سيغنال إيدونا بارك"، بينما من غير المرجح أن تطبع إعلاناتها على قمصان اللاعبين.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة أرمين بابرغر إن ظهور شعار "راينميتال" في ملاعب كرة القدم يهدف إلى جعل اسم الشركة معروفا بشكل أفضل على المستوى الدولي.

وأضاف أن شركته "يجب أن تُعرف كشركة دفاع ذات ثقل كبير، وكمحرك للابتكارات الصناعية".

وفي بيان إعلان الصفقة، الأربعاء، قال هانز يواكيم فاتسكه رئيس بوروسيا دورتموند، إن النادي "يفتح أبوابه للحوار من خلال الشراكة مع صانع أسلحة".

ودافع فاتسكه عن الصفقة، بالقول إنه "في الواقع الحالي للحرب في أوروبا، الأمن والدفاع هما حجر الزاوية الأساسي لديمقراطيتنا".

وأعرب العديد من مشجعي دورتموند عن استيائهم من الصفقة، مشيرين إلى أن "مدونة أخلاقيات النادي تتضمن الالتزام بمجتمع خال من العنف"، حسبما أفادت قناة "دويتش فيله" الألمانية.

كما انتقد منشور على مدونة مشجعي دورتموند، النادي بسبب افتقاره إلى الشفافية عند الإعلان عن الصفقة.

وفي السياق ذاته، أشار ساشا فاغنر المتحدث باسم حزب اليسار في شمال الراين فستفاليا، إلى أن "الرياضة من المفترض أن توحد الناس والدول"، وأن شركة مثل راينميتال "مسؤولة جزئيا عن المعاناة والموت الناجم عن إنتاج الأسلحة، ولا يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به في الرياضة".

عن شركة "راينميتال"

• يقع مقرها في مدينة دوسلدورف، على بعد أقل من ساعة من دورتموند.
• تهدف الشركة إلى أن تصبح أكبر منتج منفرد في العالم لذخائر المدفعية خلال عام 2024.
• شهدت الشركة طلبا قياسيا من الحلفاء الغربيين على الأسلحة التي يمكن إرسالها إلى أوكرانيا.
• يساهم إنتاجها بشكل كبير في ملء المخازن الألمانية بالذخيرة، بعد تناقصها تدريجيا نتيجة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا بشكل مكثف.
• يقدر أن "راينميتال" تحصل على دعم من الحكومة الألمانية قيمته 40 مليون يورو، لتحديث الجيش الألماني.