أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الجمعة، أن بلاده ترفض أن "يشارك" حلف شمال الأطلسي "الناتو" في الحرب بأوكرانيا، وذلك إثر اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الحلف في براغ.
وقال الوزير التركي"ندعم مواصلة مساعدة أوكرانيا وقدرة أوكرانيا على ضمان الردع، لكننا لا نريد أن يشارك حلف شمال الأطلسي في هذه الحرب".
وأضاف أنه بالنسبة إلى أنقرة، فإن "دعم أوكرانيا لضمان وحدة أراضيها وتحرير أراضيها شيء، وضلوع حلف شمال الاطلسي في الحرب شيء آخر"، محذراً من "خطر اتّساع (النزاع) إقليمياً و(اندلاع) أزمات أكبر".
يوم الخميس، أعطت واشنطن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أميركية للدفاع عن منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، متجاوزة مخاوفها من أن السماح بمثل هذه الضربات قد يجرّ حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضوء الأخضر الأميركي لاستخدام كييف أسلحة أميركية بشروط، في ضربات داخل روسيا، يشكل "خطوة إلى الأمام".
من جانبها، أكدت الرئاسة الروسية بأن القوات الأوكرانية سبق واستهدفت روسيا بأسلحة أميركية، بعدما رفعت واشنطن جزئيا القيود للسماح لأوكرانيا بالدفاع عن منطقة خاركيف.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "نعرف أنه بالمجمل، تستخدم أسلحة أميركية الصنع في محاولات شن هجمات على الأراضي الروسية. وهذا دليل واضح على حجم انخراط الولايات المتحدة في هذا النزاع".
وبعد الكشف عن القرار الأميركي أجازت برلين، الجمعة، لأوكرانيا استخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف داخل روسيا.
وقال متحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس إن برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زوّدتها بها ألمانيا لضرب أهداف داخل روسيا.