بايدن يمنح أوكرانيا "سرا" الإذن بضرب روسيا بأسلحة أميركية

بايدن تحدث كثيرا عن تأييده لحل الدولتين
 
بايدن تحدث كثيرا عن تأييده لحل الدولتين

منحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "سرا" أوكرانيا، الإذن بضرب الداخل الروسي باستخدام الأسلحة الأميركية، في تطور جديد في النزاع الروسي الأوكراني، وفق موقع بوليتيكو الأميركي.

وبحسب التقرير، رضخت الحكومة الأميركية للضغوطات الأوكرانية، وأعطت "الضوء الأخضر" للجيش الأوكراني، لاستخدام الأسلحة الأميركية لضرب النار في مناطق داخل روسيا، بالقرب من منطقة خاركيف فقط، حسبما قال مسؤول أميركي وشخصان آخران مطلعان.

ووفقا لموقع بوليتيكو، ستساعد هذه الخطوة أوكرانيا في قتالها المحتدم بمنطقة خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد.

وأكد مسؤول أميركي أن "الرئيس بايدن وجه فريقه مؤخرا للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأميركية لأغراض تبادل إطلاق النار في خاركيف، حتى تتمكن أوكرانيا من الرد على القوات الروسية التي تضربها أو تستعد لضربها".

ولم تسمح واشنطن لأوكرانيا، قبل قرار الخميس، باستخدام الأسلحة الأميركية الممنوحة، في القتال القريب داخل أراضي روسيا، تجنبا للتصعيد.

أخبار ذات صلة

ضغط على بايدن.. هل تضرب أوكرانيا داخل روسيا بأسلحة واشنطن؟
تصعيد مع موسكو.. فرنسا قد ترسل مدربين عسكريين لأوكرانيا
"حرب ماكرون وبوتين".. صراع نفوذ يتشكل عبر بوابة أوكرانيا
القوات الروسية تتقدم في جبهات القتال شرقي أوكرانيا

رضوخ للضغوطات

وتزايد الضغط على بايدن للسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، باستخدام الأسلحة الأميركية، مع وجود دلائل تشير إلى تفكير واشنطن بجدية في الأمر.

وقال مصدران مطلعان على الأمر لشبكة إن بي سي نيوز إن بعض كبار المسؤولين الأميركيين، أيدوا بقوة رفع القيود المفروضة على كيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي توفرها واشنطن.

"دع أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا".. هذه هي الرسالة، التي ظلت لفترة طويلة تمثل أولوية بالنسبة لكييف وأشد مؤيديها.

وظلت الولايات المتحدة حتى الخميس، غير متأثرة بضغوط الحلفاء الغربيين، الذين شجعوا على فكرة استخدام الأسلحة الأوكرانية في الداخل الروسي. ولكن هذا الأمر تغير الآن.

موقف أوروبي متقدم

  •  منذ بداية الصراع، دعمت أميركا والدول الأوروبية أوكرانيا بطرق مختلفة، من خلال تقديم مساعدات إنسانية وعسكرية.

  •  مع تصاعد النزاع وازدياد الهجمات الروسية، برزت الحاجة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، إلا أن أحد القيود الرئيسية كان منع استخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية، تجنبًا لتصعيد الصراع.

  • لكن فرنسا كانت من أوائل الدول التي دعت علنًا إلى إعادة النظر في هذه القيود، وقد طلب البرلمان الفرنسي من السلطات السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية لضرب الأهداف الروسية، معتبراً أن حق الدفاع عن النفس يشمل استهداف مصادر التهديد بغض النظر عن موقعها.

  • وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرارًا على أهمية دعم أوكرانيا بشكل فعال لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي.

  • كما أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن موقف بلاده الداعم لأوكرانيا، مؤكداً أن "أوكرانيا لها الحق المطلق في الرد على روسيا"، مؤيدا استخدام الأسلحة الغربية في التصدي للهجمات الروسية، حتى لو تطلب ذلك ضرب الأراضي الروسية.

  • الدنمارك أيضًا اتخذت موقفًا مشابهًا، حيث أكد وزير الخارجية لارس لوكه راسموسن أن أوكرانيا يمكنها استخدام الطائرات المقاتلة الدنماركية لضرب الأهداف العسكرية داخل روسيا. كما دعت دول أخرى مثل ليتوانيا إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية لضمان فعالية الدفاع الأوكراني.

  • الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ دعا الدول الأعضاء إلى مراجعة القيود على استخدام الأسلحة الغربية، مشيراً إلى أن تقييد استخدام هذه الأسلحة يجعل من الصعب على أوكرانيا الدفاع عن نفسها بشكل فعال.