خطة عمل مشتركة يضعها زعماء المعارضة الإسرائيلية سعيا لاستبدال حكومة بنيامين نتنياهو خلال الفترة المقبلة.

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الاجتماع الذي ضم زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيسَ حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر، دعا الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس إلى الانضمام إليهم.

وقال المجتمعون إن استبدال حكومة نتنياهو يأتي في إطار الحفاظ على مستقبل إسرائيل، وفق تعبيرهم.

من جهته، هاجم الوزير وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واتهم آيزنكوت نتنياهو بالفشل في إعادة الأمن وبخداع الإسرائيليين وبإيهامهم باقتراب إعادةِ المختطفين وحل كتائب حماس في رفح.

وقال أيزنكوت إن الأمر سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق استقرار كبير، ثم سنوات عديدة أخرى لتشكيل حكومة أخرى.

وأضاف أيزنكوت أن الحكومة فشلت في وقف البرنامج النووي الإيراني ومن الواضح أن إيران اليوم في مكانها الأكثرِ تقدما وتهديدا، حسب تعبيره.

وقال إن السلام مع السعودية بات بعيدا جدا بسبب موقف نتنياهو مُشدِّدا على أن السلام مع المملكة هو مصلحة إسرائيلية متميزة، تمامًا مثل احتواء إسرائيل للتهديد الإيراني حسب تعبيره.

المعارضة الإسرائيلية تنسق جهودها للإطاحة بالحكومة

في هذا السياق، يشير الكاتب والباحث السياسي إلحنان ميلر، خلال حوار مع غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، إلى وجود مخرج آخر للوضع الحالي في القطاع بعيداً عن خيار إسقاط نتنياهو من الداخل يتمثل هذا المخرج في قبول حركة حماس بشروط الصفقة أو الصيغة المصرية القطرية وتقديم رؤية معقولة لا تشمل إنهاء كامل النزاع، بهدف الوصول إلى هدنة أو اتفاق.

مستقبل نتنياهو السياسي معلق في الميزان

  • سعي قوى المعارضة لنتنياهو على تكثيف الضغوط السياسية تجاه المكون الوسطي في مجلس الأمن، وهو حزب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بهدف دفعهم للانسحاب من كابينة الحرب.
  • انخفاض شعبية بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
  • تشير أرقام استطلاعات الرأي إلى تقارب بين حزب معسكر الدولة وحزب الليكود، مما يجعل وجود الحزب الأول في المجلس الانتخابي مؤقتاً، وقد يستمر لفترة لا تتجاوز أسبوعاً إضافياً فقط.
  • التوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في التصويت يمنح الناخب الإسرائيلي فرصة الاختيار بين بديلين أصبحت رؤيتهما أوضح من السابق، خاصة بعد إخفاق نتنياهو في سياساته الداخلية والخارجية.
  • الوضع السياسي في إسرائيل يوحي بوجود أجواء شبيهة بحملة انتخابية، حيث تسعى الأحزاب السياسية إلى كسب دعم الناخبين والمواطنين من خلال إجراءات مختلفة دون إعلان رسمي عن انتخابات.
  • إعلان أحدث استطلاعات الرأي، عن فقد الائتلاف الحالي برئاسة نتنياهو لـ12 مقعداً، وهذه النتيجة تمثل تحدياً خطيراً لنتنياهو، مع احتمالية اتساع الفجوة إذا استمرت الحرب في ظل استمرار جهود المفاوضات.
  • من المتوقع أن ينسحب حزب الوسط الإسرائيلي، بقيادة بيني غانتس، من الائتلاف الحكومي خلال أسبوع، بالإضافة إلى ذلك، تلوح في الأفق أزمة محتملة تتعلق بتجنيد المتشددين، مما قد يؤدي إلى انسحاب الأحزاب الدينية المتشددة أيضاً.
  • استناداً إلى القانون الإسرائيلي، يتطلب تشكيل حكومة جديدة إجراء انتخابات قد تستغرق ثلاثة أشهر، وبالتالي فإن إنهاء الحرب يتوقف على مدى رغبة أو استعداد حركة حماس في قبول صفقة معقولة.
  • تتحمل حركة حماس المسؤولية والقرار، وبالتالي يتعين على كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر تكثيف جهودهم للضغط على الحركة مجدداً.