كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المجلس العسكري في النيجر انخرط منذ فترة في "مفاوضات سرية" لبيع مئات الأطنان من الكعكة الصفراء"، الاسم الذي يطلق على اليورانيوم، إلى إيران.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية غربية ونيجرية، إنه "منذ انقلاب يوليو 2023 انخرط المجلس العسكري في النيجر في مفاوضات سرية مع إيران لتسليمها 300 طن من اليورانيوم الخام"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تراقبان هذه التحركات عن كثب.

واطلعت الاستخبارات الأميركية على هذه المحادثات في الربع الأول من عام 2024، علما أن قيمة الصفقة تقدر بـ56 مليون دولار، وفق "لوموند".

وكان الجيش النيجري نفى يوم 16 أبريل، ما وصفها بـ"الادعاءات الكاذبة" لواشنطن.

وفي مايو الماضي، قال موقع "أفريكا إنتليجنس" إن المفاوضات بين إيران والنيجر "قطعت أشواطا في طريق حصول طهران على اليورانيوم الخام من النيجر".

أخبار ذات صلة

في سباق فرض النفوذ.. 4 دول تهرول إلى النيجر
عسكريون جدد ومعدات حربية.. روسيا تعزز وجودها في النيجر

واليورانيوم منتج التصدير الرئيسي للنيجر، ويأتي من مناجم تديرها منذ عام 1971 مجموعة "أورانو" الفرنسية في أرليت.

وتعتبر النيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.

وتعليقا على هذه التقارير، أوضحت "أورانو" أن حكومة النيجر، وهي مساهم بنسبة 36.6 بالمئة، "تسوق حصتها من الإنتاج بشكل مستقل"، قبل أن تضيف أنه "لم يتم الاتصال بها" من قبل نيامي أو طهران في سياق هذه المفاوضات السرية.

كما أكدت الشركة الفرنسية أنها "تحترم بشكل صارم العقوبات الدولية التي تحظر أي بيع لليورانيوم من قبل المجموعة إلى إيران".

وتأتي هذه التقارير في ظل تدهور العلاقات بين النيجر والغرب، بعد الانقلاب الذي حدث العام الماضي.