أخلت الشرطة بالقوة مخيما لطلاب متضامنين مع الفلسطينيين في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية الأربعاء، واعتقلت العشرات في أحدث مواجهة مع الطلاب الذين يتظاهرون احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وضغط الجمهوريون في الكونغرس على السلطات المحلية للتحرك بشأن المخيم، حيث استدعوا رئيسة بلدية واشنطن وقائدة شرطة المدينة للإدلاء بشهادتيهما في مجلس النواب في وقت لاحق الأربعاء حول سبب انتظارهما أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.

لكن العضو الجمهوري في لجنة الرقابة بمجلس النواب أعلن إلغاء جلسة الاستماع الأربعاء بعد إخلاء المخيم.

وقال النائب جيمس كومر في بيان "يسرني أن تحديد جلسة الاستماع المحتملة أمام لجنة المراقبة أدّت إلى اتخاذ إجراء سريع" من قبل رئيسة بلدية المدينة موريل باوزر وقائدة الشرطة باميلا سميث.

وانتقدت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب هذه الخطوة، محذرة في مؤتمر صحافي من أن المشرعين "لا يستطيعون بالاعتقالات الخروج من هذه المعارضة المتنامية".

وخلال مؤتمر طليب، اتهم طالب في الجامعة الشرطة بالتسبب بإرسال متظاهرين "عديدين" إلى المستشفى.

نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة

أخبار ذات صلة

استطلاع: معظم الطلاب الأميركيين لا يكترثون لاحتجاجات غزة
مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا

تفاصيل عملية الاقتحام للمخيم

• ذكرت صحيفة جي دبليو هاتشيت التي يديرها الطلاب أنه بعيد الرابعة فجرا اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل.
• قالت الشرطة إنه تم اعتقال 33 شخصا بتهمة "دخول غير قانوني" و"الاعتداء على عناصر شرطة".
• أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الشرطيين ظلوا في المكان حتى الساعة 10:00 صباحا تقريبا، بينما كانت الخيام تُسحب نحو شاحنة قمامة وأحد الطلاب يرفع لافتة كتب عليها "فلسطين حرة".
• صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن الشرطة رفضت في أواخر الشهر الماضي طلبا من الجامعة بإخلاء المخيم، مشيرة إلى مخاوف بشأن التحرك ضد متظاهرين سلميين.
• أوضحت إدارة الشرطة في بيان أنها حاولت "تهدئة التوتر" من دون اعتقالات، لكن بالاستناد إلى "حوادث ومعلومات، كان هناك تصعيد تدريجي في حدّة الاحتجاج".

واندلعت الاحتجاجات في جامعات عدة في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد الحرب في غزة ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأميركية والمؤسسات الإسرائيلية.