دخلت شرطة نيويورك مساء الثلاثاء حرم جامعة كولومبيا ووصلت إلى مبنى يتحصّن فيه منذ ليل الإثنين طلاب مؤيّدون للفلسطينيين احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وبحسب المراسلين فإنّ عشرات الأشخاص كانوا حول مبنى "هاملتون هول" الواقع داخل حرم جامعة كولومبيا في وسط مدينة نيويورك عندما وصلت الشرطة وبدأت بدفع المتظاهرين إلى الخارج، قبل أن تقترب شاحنة من المبنى ويتسلّق شرطيون سلّماً لدخول المبنى عبر إحدى نوافذه.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تدخل حرم جامعة كولومبيا التي كانت نقطة محورية في احتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات الأخرى بأنحاء الولايات المتحدة.
وهدد مسؤولو الجامعة في وقت سابق من يوم الثلاثاء بفصل الطلاب الذين استولوا على مبنى هاميلتون هول.
وبدأ احتلال المبنى ليلا حين حطم المحتجون النوافذ ودخلوا مبنى هاملتون هول وعلقوا لافتة من الطابق العلوي كُتب عليها "قاعة هند"، في إشارة إلى طفلة فلسطينية (ست سنوات) قتلتها القوات الإسرائيلية في غزة.
وخارج المبنى، وهو موقع اعتصامات طلابية مختلفة تعود إلى ستينيات القرن الماضي، أغلق المحتجون المدخل بالطاولات وشبَكوا أذرعهم لتشكيل حاجز وهتفوا بشعارات مؤيدة للفلسطينيين.
في مؤتمر صحفي خلال المساء، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز ومسؤولو شرطة المدينة إن "مثيري شغب من خارج الجامعة" حرضوا على الاستيلاء على هاميلتون هول مضيفا أنهم مسجلون لدى سلطات إنفاذ القانون بإثارة الفوضى.
وقالت الشرطة إنها استندت في استنتاجاتها جزئيا إلى تكتيكات تصعيدية في الاستيلاء على المبنى، بما في ذلك التخريب واستخدام الحواجز لإغلاق المداخل وتدمير الكاميرات الأمنية.
وأشار آدامز إلى أن بعض الطلاب المتظاهرين لم يكونوا على دراية تامة بوجود "جهات خارجية" وسطهم.
وقال رئيس البلدية "لا يمكننا ولن نسمح بأن يتحول تجمع سلمي إلى مشهد عنيف لا يخدم أي غرض. لا يمكننا الانتظار حتى يصبح هذا الوضع أكثر خطورة. يجب أن ينتهي هذا الآن".
وشكك الطالب محمود خليل، أحد زعماء الاحتجاج وهو باحث فلسطيني يدرس بالجامعة بتأشيرة طالب، في تأكيدات بأن دخلاء هم من شرعوا في احتلال المبنى. وقال خليل لرويترز "إنهم طلاب".