فوجئت دوائر القرار في إسرائيل من تسريب واشنطن بأن تل أبيب هي من تقف خلف ضربة أصفهان، فيما اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" ذلك بمثابة "تهديد" للأمن الإقليمي.
وبات الجميع يعلم أن تل أبيب ضربت إيران، حسب ما صرح البنتاغون للإعلام الأميركي. ومهما كان الدافع الأميركي من التسريب، يقول العارفون بالنهج الأميركي إن إدارة جو بايدن أرادت لإيران أن تتفادى الصدمة، وأن تشعر بالرغبة الأميركية بخفص التصعيد في المنطقة.
لكن الذرائع هذه لم تجد من يشتريها في إسرائيل، وحتى صحيفة "جيروزاليم بوست"، الأبعد ما يكون عن بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي، لامت الولايات المتحدة، ودبجت محاضرة مطولة، استعرضت فيها أهمية صون الأسرار بين الدول.
ويؤكد مدير دراسات شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا في الخارجية الإيرانية، السفير مجتبى فردوسي خلال حواره مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" على عدم رغبة كل من الجانب الإيراني والإسرائيلي والأميركي في التصعيد والمواجهة في هذه المرحلة، مضيفا:
- وجود توافق لأول مرة بين الجمهورية الإيرانية والولايات المتحدة في عدم الرغبة في توسيع دائرة الحرب.
- ترغب الولايات المتحدة من خلال كشفها أن إسرائيل تقف وراء ضربة أصفهان للحفاظ على ماء الوجه لعدم مواجهة إيران.
- يعاني الكيان الإسرائيلي من الانقسام الداخلي بين الأركان السياسية والعسكرية والاستخباراتية بعد أحداث طوفان الأقصى.
- لا وجود لأي شكل من أشكال الانقسام داخل محور المقاومة.
- وجود اجتماعات رفيعة المستوى بين قيادات فلسطينية وطهران في ظل الأزمة في غزة.
- وقوف الجانب اللبناني واليمني والسوري والعراقي لتقديم المساعدة للمقاومة في غزة.
- لم يعهد الأميركيون والإسرائيليون وجود مثل هذا التنسيق المشترك في المنطقة من طرف محور المقاومة وإيران.
- كل من إيران والولايات المتحدة لا ترغبان في الانخراط في صدام مباشر بينهما أو مع أي جهة أخرى في المنطقة.