تسعى روسيا إلى تهجير الملايين من سكان مدينة خاركيف التي تعد ثاني أكبر المدن الأوكرانية، بهدف السيطرة على المدينة قبل وصول المساعدات العسكرية الأمريكية التي أقرها الكونغرس الأميركي إلى أوكرانيا.
ونقلت شبكة سكاي نيوز عن معهد دراسة الحرب بالولايات المتحدة في تحليل له قوله إن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الروسي على خاركيف تعد عملية جوية وإعلامية منسقة لتدمير ثاني أكبر مدينة في البلاد.
ومؤخراً، ضرب صاروخ روسي يوم الاثنين، برج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 250 متراً في خاركيف، ما أدى إلى كسره إلى نصفين تقريباً ووقف البث.
روسيا تعتزم تهجير سكان خاركيف قبل هجومها في يونيو
معهد دراسات الحرب، ذكر في تحليله أن روسيا تشن حملة تهدف إلى إقناع الأوكرانيين بالفرار وتهجير الملايين داخليًا قبل الهجوم الذي يُعتقد أن روسيا ستبدأه في شهر يونيو تقريبا.
المركز أوضح أن تكثيف روسيا ضرباتها وعملياتها المعلوماتية ضد الأوكرانيين في مدينة خاركيف يهدف لاستغلال الضعف الذي تعاني منه الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل وصول المساعدات العسكرية المتوقعة إلى مناطق الخطوط الأمامية.
وأضاف أن روسيا تعمل على زيادة هجماتها ومحاولة الاستيلاء على خاركيف قبل وصول المساعدات الغربية لأوكرانيا، وذلك عبر ضربات جوية وصاروخية وبطائرات مسيرة، بهدف الدفع من أجل نزوح داخلي واسع النطاق للمدنيين الأوكرانيين.
وفي وقت أقر فيه الكونغرس مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي من شأنه أن يزود أوكرانيا بمبلغ 61 مليار دولار، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "يجب إلحاق أقصى قدر من الضرر بكل ما تعتمد عليه روسيا في الإرهاب والتدخل العسكري في الوقت المناسب."
شويغو: أوكرانيا خسرت 500 ألف جندي منذ بداية الحرب
من جانبه قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية بلغت 500 ألف جندي.
شويغو ذكر أن القوات الروسية أسقطت أكثر من 22 ألف طائرة مسيّرة ونحو 900 طائرة ومروحية عسكرية واعترضت حوالي 6 آلاف قذيفة من راجمات الصواريخ ونحو 1000 صاروخ منذ بداية العملية العسكرية الخاصة.
كما تابع بأن القوات الروسية تزيد كثافة الهجمات على المراكز اللوجستية في أوكرانيا وقواعد تخزين الأسلحة الغربية.