بعد ضربها في عقر دارها تجد إيران نفسها مجبرة للسعي بكل قوة من أجل تعزيز قدراتها الجوية والدفاعية وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في صد الهجوم المنسوب إلى إسرائيل والذي استهدف قاعدة عسكرية في أصفهان، وأشارت تقارير إلى أن طهران تسعى لعقد صفقة مع روسيا من أجل الحصول مقاتلات سوخوي خمسة وثلاثين المتطورة، لتعزيز قواتها الجوية.
كما أظهر الهجوم حاجة إيران الملحة لأنظمة دفاع جوي متطورة لصد أي هجوم محتمل بعد أن أثبتت النظم الحالية التي تملكها طهران عدم فاعليتها في صد الهجوم.
ورغم محاولتِها إخفاءَ نتائج الضربة إلا أن موقع إيران الدولي المعارض نشر توثيقا جديدا لحجم الأضرار التي لحقت بنظام الدفاع الجوي إس 300 في أصفهان، الأمر الذي فتح باب التساؤلات عن مدى فاعلية الدفاعات الجوية الإيرانية وقدرتها على حماية أجوائها الفعلية من أي هجوم في المستقبل.
تسعى إيران بكل ما تملك من أوراق لتعزيز قدراتها الجوية والدفاعية بعد تعرضها لقصف إسرائيلي في عمق أراضيها، الأمر الذي كشف ضعف دفاعاتِها الجوية
لذا تخوض طهران مفاوضات مع روسيا للحصول على مقاتلات سوخوي 35، لتعزيز سلاحها الجوي، لمواجهة القوة الجوية الإسرائيلية التي تمتلك طائرات متطورة من طراز إف خمسة وثلاثين الأميركية.
قدرات سوخوي 35
- يصعب رؤيتها أثناء قصف أهدافها.
- تمتلك أجهزة رادار متطورة.
- القدرة على قصف الأهداف داخل المناطق المعادية.
محاولات إيرانية للحصول على منظومة إس 400
وبعد ما حدث في أصفهان وفشل "منظومة إس 300 الروسية" في التصدي للهجمات الإسرائيلية، بدأ الإيرانيون يفكرون أيضا في الحصول على منظمومة "إس 400 الروسية".
قدرات منظومة إس 400
- تدمير الطائرات الاستراتيجية والصواريخ البالستية.
- الكشف عن أهداف معادية على بعد 600 كيلو متر.
وفي حال حصول طهران على منظومة إس 400، سيكون بمقدورها تأمينُ مُنشأتها النووية والحيوية التي أرادت إسرائيل من خلال هجومها إيصال رسالة لطهران بأنها قادرة على قصف العمق الإيراني.
وينفي الدبلوماسي الإيراني السابق، محمد مهدي شريعتمدار خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" وجود علاقة تربط بين صفقة طائرات سوخوي 35 وعملية أصفهان التي تم إنسابها إلى إسرائيل.
- صفقة طائرات 35 صفقة قديمة تم الاتفاق عليها مع روسيا ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة أو بالرد الإيراني على إسرائيل.
- لم يتم استهداف أي منظومة دفاعية في أصفهان خلال الهجوم الأخير.
- تعد منظومة الدفاع الجوي الإيراني الثالث من خورداد إيرانية الصنع والتصميم منظومة شبيهة لمنظومة إس 300 وربما قد تتفوق عليها في بعض المواصفات.
- تقوم منظومة الثالث من خورداد بثلاث مهام وهي الرصد والاستهداف وتوجيه الضربة وهي التي تم استخدامها في إسقاط المسيرة الأميركية المتطورة في مياه الخليج قبل فترة.
- من حق كل الدول تعزيز منظوماتها وقدراتها الدفاعية خاصة إذا كانت لها أهداف ردعية في المنطقة.
- تعود المفاوضات حول تعزيز الأنظمة الدفاعية الإيرانية مع روسيا إلى أكثر من 4 سنوات و تسبق الأزمة في أوكرانيا.
- لم تكن الصفقة الإيرانية الروسية مكافأة لإيران نظرا لحصولها على جزء من هذه المنظومة الدفاعية قبل حرب أوكرانيا.
- التعاون العسكري بين إيران وروسيا يزداد و لا يمكن ربطه بالأزمة الأوكرانية.