يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين هذا الأسبوع، حيث تحاول واشنطن وبكين الحفاظ على استقرار العلاقات، بالرغم من وجود خلافات كبيرة حول قضايا متعددة.
وقالت وزارة الخارجية السبت إن بلينكن، في ثاني زيارة له إلى الصين خلال أقل من عام، يتوجه إلى شنغهاي وبكين بدءا من الأربعاء لاجتماعات تستغرق ثلاثة أيام مع كبار المسؤولين الصينيين وبينهم وزير الخارجية وانغ يي.
ويتوقع أن تعقد محادثات بين بلينكن والرئيس الصيني شي جين بينغ أيضا، بالرغم من عدم تأكيد الطرفين لمثل هذا الاجتماع إلا قبل حدوثه بفترة قصيرة.
من بين الخلافات بين الدولتين المتنافستين على أصعدة مختلفة، حرب روسيا في أوكرانيا، وتايوان، وبحر الصين الجنوبي، وكوريا الشمالية، وهونغ كونغ، وحقوق الإنسان. كما تتناحران أيضا حول التجارة وقضايا مشتركة، فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن رسوما جديدة على واردات الصلب الصيني الأسبوع الماضي.
وفي إفادة للصحفيين قبل زيارة بلينكن، ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية أن العلاقات الأميركية الصينية أصبحت "في وضع مختلف" عما كانت عليه قبل عام، عندما تدهورت إلى أدنى مستوى على الإطلاق بعد أن أسقطت الولايات المتحدة ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني.
لكن المسؤول استطرد قائلا إن العلاقات الهادئة لا تعني أن الولايات المتحدة ستضحي بقدرتها على تعزيز تحالفاتها والدفاع عن مصالحها.
وقال عندما سئل عن النفوذ الذي تملكه واشنطن لإقناع بكين بالتوقف عن مساعدة المجهود الحربي الروسي "نحن مستعدون لاتخاذ خطوات عندما نرى أنها ضرورية ضد الشركات التي.. تقوض الأمن في كل من أوكرانيا وأوروبا بشدة".