إفشال الأكثرية الديموقراطية في مجلس الشيوخ محاولة الغالبية الجمهورية في مجلس النواب عزل وزير الأمن الوطني أليخاندرو مايوركاس، عكس بشكل واضح الانقسام السياسي الحاد حيال معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود.
فبغض النظر عن اتهامات الجمهوريين للديمقراطيين بالعجز عن صوغ قانون يعالج هذه المشكلة، فإن تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود مع المكسيك، سجّل أرقاما قياسية منذ وصول بايدن الى البيت الأبيض بداية عام 2021.
فبحسب أرقام اجهزة مراقبة الحدود، فإن نحو ستة ملايين و500 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا أميركا في عهد بايدن.
أمام هذه الأزمة التي تعود الى عقود طويلة، وتُمثّل قضيةً مهمة للناخب الأميركي، لماذا فشلت أميركا في ضبط حدودها؟
أشار الخبير الاستراتيجي الجمهوري تيري شيلينغ خلال حوار لبرنامج "أميركا اليوم" على "سكاي نيوز عربية" أن افشال مجلس الشيوخ لمحاولة عزل أليخاندرو مايوركاس وزير الأمن الوطني من قبل الغالبية الجمهورية في مجلس النواب من شأنه ان يخلق وعيا أكبر بالمشاكل التي تعترض اميركا في الحدود الجنوبية لها.
- لمحاولة عزل أليخاندرو مايوركاس رمزية هامة لدى الاميركيين كشفت الوضع الحدودي الحرج في فترة إدارة بايدن.
- لم تساهم محاولة عزل مايوركاس في تفاقم الانقسام السياسي حيال ضبط الهجرة غير الشرعية وإنما ساهمت في زيادة الوعي الأميركي بأهمية الموضوع.
- لا تستطيع القوانين الإضافية تقليل أو إيقاف الهجرة غير الشرعية وغير القانونية.
- لا حاجة لقوانين وموارد إضافية لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية بقدر حاجة الإدارة الأميركية إلى انفاذ القانون السابق وبناء الجدار وتنفيذ العقوبات اللازمة على كل من يخرق القوانين.
- يسعى الديمقراطيون إلى تدمير الدولة من خلال الحلول الفاشلة لمسألة الهجرة غير الشرعية.
- لم تفد الهجرة غير الشرعية الاقتصاد الأميركي في شيء.
- أصبحت المدن الأميركية ملاذا للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين مما تسبب في إفلاس بعض المدن وتدهور الخدمات فيها.
أي فريق سياسيّ يتحمل المسؤولية؟
من ناحيته يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ديفيد كارلوتشي لبرنامج "أميركا اليوم" إن التدفق الهائل للمهاجرين لم يمس الولايات المتحدة فقط وإنما هي ظاهرة تحدث في كل أرجاء العالم.
- يختار المهاجرون الولايات المتحدة كوجهة للهجرة نظرا لامتلاكها محركا اقتصاديا كبيرا.
- ضرورة تعديل قوانين الهجرة ومنح الصلاحيات لإدارة مراقبة الحدود.
- قيام دونالد ترامب بتعطيل تعديل قوانين الهجرة ودفع الجمهوريين إلى عدم التصويت للمشروع.
- على الكونغرس القيام بواجبه تجاه الشعب الأميركي وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضه وتمرير مشروع القرار وحل مشكلة الهجرة.
- محاولة عزل أليخاندرو مايوركاس هي محاولة من الجمهوريين لإلقاء اللوم على أطراف أخرى والهروب من الحوار لإيجاد الحلول.
- ساهمت الهجرة واللجوء في تحسين الاقتصاد الأميركي وسيزيد في تحسينها في حال أخذت منحا قانونيا.