حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وانتقدته خصوصا لأنه لم يذكر في خطاب ألقاه مؤخرا الرهائن المحتجزين في غزة.
وقالت الوزارة في بيان إن هاريس "نسي أن يذكر" الرهائن في خطابه الذي ألقاه أمام البرلمان الثلاثاء بمناسبة توليه منصبه.
كذلك انتقدت رئيس الوزراء الجديد ووزير الخارجية في حكومته مايكل مارتن "لتخطيطهما لمنح جوائز إضافية للإرهاب" بتأكيد استعدادهما للاعتراف بدولة فلسطينية.
وتابع البيان أن "البعض في أيرلندا يصر على الوقوف على الجانب الخاطئ من التاريخ".
وينتمي هاريس إلى اليمين الوسط وكان وزيرا للتعليم العالي في الحكومة السابقة. وقد أكد مجددا في خطاب الثلاثاء موقف أيرلندا التي تعد من أكثر الدول الأوروبية تأييدا للفلسطينيين، حيال الحرب في غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر الأول بسبب هجوم غير مسبوق شنته حماس داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأدى الهجوم إلى مقتل 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخلال الهجوم، خُطف أكثر من 250 شخصا ما يزال 129 منهم محتجزين في غزة، مات من بينهم 34، حسب مسؤولين إسرائيليين.
وأدى رد إسرائيل إلى مقتل 33482 شخصا على الأقل في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.
وقال هاريس: "في غزة، نشهد كارثة إنسانية ونرى أطفالا ونساء ورجالا أبرياء يتضورون جوعا ويتعرضون لمذابح".
وأضاف: "لم نلزم الصمت في مواجهة الأعمال الإرهابية التي لا تغتفر التي قامت بها حماس في7 أكتوبر ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء رد الفعل غير المتناسب من جانب الحكومة الإسرائيلية".
في اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية مايكل مارتن نيته تقديم اقتراح رسمي للحكومة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في ختام "مناقشات دولية أوسع".