أقر الجيش الأوكراني، الأحد، بأن الوضع حول بلدة تشاسيف يار، الواقعة غربي باخموت والتي تتعرض لهجمات روسية، "صعب ومتوتر"، لكنه أكد أنه تم "صد" قوات موسكو في محيطها.
وفي الأيام الأخيرة، كثف الروس ضغوطهم حول هذه البلدة الرئيسية التي باتت الآن "تتعرض لقصف متواصل"، بحسب كييف.
وتشاسيف يار الواقعة على هضبة تبعد مسافة لا تتخطّى 30 كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، كبرى مدن المنطقة تحت السيطرة الأوكرانية التي تشكّل محورا لوجستيا أساسيا للجيش الأوكراني.
وقال أوليغ كلاشينكوف، المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال هناك، الأحد للتلفزيون الأوكراني، إن "الوضع صعب ومتوتر للغاية".
وأضاف أن "الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار. كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين".
وأشار إلى أن الجيش الروسي "يستخدم قوات المشاة مدعومة بمركبات قتالية مدرعة" وبمساندة "طائرات هجومية"، مؤكدا "تمّ صد كل هجماته. وقد تراجع".
وكانت السلطات المحلية المعينة من الاحتلال الروسي أعلنت الجمعة أن قوات موسكو تتقدم نحو تشاسيف يار.
وأفادت قناة "ديب ستيت"، المقربة من الجيش الأوكراني، على تليغرام بأن الروس "اقتحموا منازل" على أطراف البلدة.
وشدد كلاشنيكوف الأحد كذلك على الأهمية الاستراتيجية لتشاسيف يار في منطقة دونباس الأوكرانية، لوقوعها بين باخموت إلى الشرق ومدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك إلى الشمال الغربي.
وحذر من أنه إذا استولت روسيا على هذه البلدة المدمرة التي بات عدد سكانها يقتصر على 770 نسمة، وفقا للبلدية، مقارنة بنحو 13 ألف نسمة قبل الحرب، "فمن الممكن أن تقصف كوستيانتينيفكا"، الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات إلى الجنوب الغربي.
وحذّر من أن "العدو قد يهدد أيضاً طرقنا اللوجستية (بين كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك)"، مشيرا إلى احتمال مهاجمة المدينتين الأخيرتين مباشرة.