رفضت المحكمة العليا في البرازيل طلبا قدمه محامو الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو لاستعادة جواز سفره حتى يتمكن من السفر إلى إسرائيل، وفقا لوثيقة رسمية صدرت الجمعة.
وكان بولسونارو، الذي يخضع للتحقيق بتهمة التخطيط لانقلاب مزعوم، طلب من المحكمة العليا في البرازيل إعادة جواز سفره مؤقتا لزيارة إسرائيل، حسبما قال محاميه الخميس.
ووفقا لمحاميه، فإن هذا الطلب من بولسونارو جاء حتى يتمكن من قبول دعوة رسمية لزيارة إسرائيل بين 12 و18 مايو مع عائلته.
وكتب قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس في قراره، الذي يتماشى مع توصية مكتب المدعي العام التي استشهد بها مورايس: "من السابق لأوانه على الإطلاق إزالة القيد المفروض على الشخص الذي يتم التحقيق معه".
في وقت سابق، قال مكتب المدعي العام في رأيه إن جواز سفر بولسونارو تم أخذه على وجه التحديد لمنعه من مغادرة البلاد، نظرا "للخطر الذي يهدد تطور التحقيقات الجنائية واحتمال تطبيق القانون الجنائي".
يشار إلى أنه تمت مصادرة جواز سفر بولسونارو في الثامن من فبراير الماضي لأنه يخضع للتحقيق بشبهة "التحريض على محاولة انقلاب" لمنع منافسه في انتخابات 2022 والرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تولي منصبه في يناير 2023.
وقال محامو بولسونارو، الذين ينكرون اتهامات الانقلاب، إن "الرحلة لا تنطوي على أي خطر على العملية".
الجدير بالذكر أن المحاكم منعت بولسونارو، الحليف المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الترشح لمناصب عامة، ودفع التدقيق المستمر من قبل المدعين منتقديه إلى اعتباره عرضة لخطر الهروب.
ويأتي هذا وسط أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والبرازيل.
وكانت إسرائيل أعلنت في وقت سابق أن لولا دا سيلفا "شخص غير مرغوب فيه" بعد أن شبه الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بالمحرقة "الهولوكوست".