أقر مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ولم تعترض الولايات المتحدة على القرار، ولكن لماذا؟
وفقا للمعلومات الواردة حول حيثيات عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو، فإنه تم تعديل كلمة واحدة في نص مشروع القرار، الذي أقر بموافقة 14 دولة وامتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة.
وبحسب المعلومات، فقد سعى رعاة القرار إلى إدراج عبارة "وقف إطلاق نار مستدام" أو permanent sustainable ceasefire، في مشروع القرار، وهو الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة، وكاد إدراجه في القرار سيؤدي إلى استخدامها الفيتو.
ولهذا السبب، تم في النص النهائي استبدال تلك العبارة بأخرى هي "الدائم غير المطلق" فحلت كلمة lasting محل permanent، وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم الإخبار.
وأدى هذا التغيير للكلمة إلى امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو، والاكتفاء بالامتناع عن التصويت على مشروع القرار الذي أغضب إسرائيل رغم أن مندوبة أميركا لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد اعتبرته "غير ملزم لإسرائيل"، فيما اعتبره جون كيربي، رئيس مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي "قرارا غير ملزم"، وبالتالي لن يكون له "أي تأثير على الإطلاق على قدرة إسرائيل على مواصلة ملاحقة حماس".
ووفقا لروسيا اليوم، فقد أعرب نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي عن استغرابه إزاء تصريحات الولايات المتحدة التي اعتبرت قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة "غير ملزم".
يشار إلى أن الولايات المتحدة اعترضت على 4 محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في غزة، واستخدمت الفيتو ضدها كلها.