قال محللون أمنيون، السبت، إن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن مذبحة في قاعة حفلات روسية بالقرب من موسكو جدير بالتصديق على ما يبدو، وإنه يتوافق مع نسق هجمات سابقة من تنفيذ مسلحين متشددين.
لكن خبيرا بارزا قال إن الأمر المفاجئ وغير المعتاد أن يضع المهاجمون خطة هروب وينفذوها بدلا من مواصلة الهجوم إلى أن يتم القضاء عليهم.
وأصدر تنظيم داعش بيانات أعلن فيها مسؤوليته عن هجوم الجمعة الذي قال محققون روس إنه أودى بحياة 133 شخصا، ونشر التنظيم صورة لمن قال إنهم المسلحون الذين نفذوا الهجوم.
ولم تكشف روسيا عمن تعتقد أنه يقف وراء الهجوم الضخم، لكنها ذكرت، من دون تقديم أدلة، أن للجناة صلات في أوكرانيا.
وقالت إن المسلحين فروا بسيارة وأُلقي القبض عليهم بعد ساعات قرب الحدود الأوكرانية، فيما نفت كييف بشدة ضلوعها في الهجوم، وتدافع أوكرانيا عن أراضيها من الاجتياح الروسي منذ عام 2022.
وقال آدم دولنيك الخبير الأمني التشيكي الذي يدرس هجمات سابقة لجماعات متشددة في الهند وكينيا وروسيا وغيرها إن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته يبدو جديرا بالتصديق، إلا أن "ذلك لن يثني الروس عن الاستفادة من ذلك في أجندة سياساتهم الخارجية في مواجهة أوكرانيا والغرب".
هجمات سابقة لداعش
- ذكر دولنيك إن هجمات المسلحين هي طريقة العمل المعتادة في الأعوام القليلة الماضية لتنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
- أشار إلى أن تنظيم داعش له سجل من الهجمات السابقة على روسيا، بما في ذلك تفجير رحلة في 2015 كانت متوجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرغ، والهجوم على السفارة الروسية في كابل عام 2022.
- في وقت سابق هذا الشهر، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه أحبط هجوما على معبد يهودي في موسكو خطط له تنظيم داعش -ولاية خراسان التابع لتنظيم داعش.
- قال دولنيك: "إذا جمعنا كل هذه الأمور معا، فأعتقد أن من المقنع تماما أن يكون الهجوم من تنفيذ تنظيم داعش".
- أضاف أن العامل الوحيد غير المعتاد هو أن الجناة هربوا على خلاف هجمات المسلحين المتشددين المعتادة، حيث ينفذ الجناة الهجمات وهم مستعدون للموت ويتوقعون أن تصيبهم قوات الأمن بالرصاص في نهاية المطاف.