أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على سلسلة تدريبات لوحدات المدفعية وراجمات الصواريخ في غرب البلاد، وفق ما أفادت الثلاثاء وكالة الأنباء الرسمية.
ويأتي الإعلان عن المناورات في خضم توترات مع سول وواشنطن ويتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لكوريا الجنوبية وبعد أيام قليلة على انتهاء مناورات عسكرية أميركية-كورية جنوبية.
واستدعت المناورات ردود فعل غاضبة من جانب بيونغيانغ التي أجرت مناورات بالذخيرة الحية.
وعادة ما تدين كوريا الشمالية المناورات العسكرية المشتركة لواشنطن وسول وترى فيها تدريبا على غزوها، وبدا في هذه المرة أن زيارة بلينكن صبّت الزيت على النار.
وأُعلن عن المناورات المدفعية غداة إعلان سول أن الشمال أطلق ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى وصفها خبراء بأنها خطوة محسوبة للفت الانتباه خلال زيارة بلينكن للجنوب.
وهذه هي المرة الثانية التي تختبر فيها بيونغيانغ صواريخ باليستية في العام 2024، بعد إطلاقها في 14 يناير صاروخا مزوّدا رأسا حربية فرط صوتية.
والثلاثاء أفادت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية بمشاركة "راجمات صواريخ من الحجم الكبير جدا" في المناورات.
وأشارت إلى أنه عندما أُعطي الأمر عمد الجنود إلى "إطلاق متزامن لسلاح الإبادة".
وأوردت أن "مقذوفات ضخمة من راجمات الصواريخ ذات الحجم الكبير جدا، أطلقت من فوهات المدافع كالحمم البركانية، حلّقت إلى الهدف مع شعلة إبادة العدو".
إلى ذلك شملت المناورات محاكاة لـ"انفجار في الجو لمقذوف" أطلقته راجمة صواريخ من الحجم الكبير جدا، وفق الوكالة.
ويشارك بلينكن في "القمة من أجل الديمقراطية" بنسختها الثالثة، وهو التقى صباح الإثنين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.
وسيلتقي بلينكن أيضا نظيره الكوري الجنوبي على هامش القمة لإجراء محادثات بات الآن من المرجح أن تهيمن عليها جهود الحلفاء للتصدي لتهديدات الشمال.
وكوريا الجنوبية هي واحدة من الحلفاء الإقليميين الرئيسيين لواشنطن، وتنشر فيها الولايات المتحدة نحو 27 ألف جندي للمساعدة في حمايتها من الشمال.
في مارس الحالي حذّرت بيونغيانغ من أن سول وواشنطن ستدفعان "ثمنا باهظا" بسبب مناورتهما العسكرية، وأعلنت لاحقا أن كيم أشرف على مناورات مدفعية واسعة النطاق شاركت فيها وحدات حدوديّة "تضع عاصمة العدوّ في مرمى نيرانها".