شهد اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية الروسية هجمات متبادلة واسعة النطاق بين روسيا وأوكرانيا استخدمت فيها الطائرات المسيرة والصواريخ.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن الجيش أسقط 12 صاروخا أطلق من أوكرانيا باتجاه منطقة بيلغورود الروسية.
وجاء ذلك في أعقاب بيان سابق الأحد أفاد بأن الدفاعات الجوية الروسية صدت هجوما أوكرانيا واسع النطاق بواسطة الطائرات المسيرة استهدف موسكو وعدة مقاطعات.
وقالت الدفاع الروسية في بيان "خلال الليلة الماضية وصباح يوم 17 مارس تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام المسيرات على الأراضي الروسية".
وأضاف البيان: "دمرت أنظمة الدفاع الجوي 35 مسيرة، فوق مقاطعة موسكو (4 مسيرات) وبيلغورود (3) وكالوغا (2) وأوريول (1) وروستوف (1) وياروسلافل (4) وكورسك (3) وكراسنودار (17)".
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الهجمات التي استهدفت موسكو وضواحيها لم تسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار.
وبحسب وزارة الدفاع، تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة كالوغا جنوبي العاصمة الروسية ومنطقة ياروسلافل شمال شرقي موسكو.
وكانت الهجمات على منطقة ياروسلافل، التي تقع على بعد حوالي 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، من بين أبعد الهجمات التي شنتها أوكرانيا حتى الآن.
وتم إسقاط مزيد من الطائرات المسيرة الأوكرانية فوق مناطق بيلغورود وكورسك وروستوف المتاخمة لأوكرانيا ومنطقة كراسنودار جنوبي البلاد، حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية.
مسيرات روسية على أوديسا
بالمقابل، قالت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية، اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 16 طائرة مسيرة و7 صواريخ، مما ألحق أضرارا بشركات زراعية ودمر مباني.
وذكرت القيادة على تطبيق الرسائل تلغرام "تم إخماد الحرائق على الفور. لم يصب الناس".
وأضافت القيادة أنه تم تدمير 13 طائرة مسيرة فوق منطقة أوديسا وواحدة عند تحليقها قرب منطقة ميكولايف.
ولم يتضح على الفور ما حدث للطائرتين المسيرتين اللتين لم يتم تدميرهما وما إذا كانت الصواريخ أصابت أهدافها.
غير أن القوات الجوية الأوكرانية قالت إن الصواريخ استهدفت مناطق خاركيف ودونيتسك وتشيرنيهيف في أوكرانيا.
يشار إلى أن اليوم الأحد هو آخر يوم في الانتخابات الرئاسية الروسية المتواصلة منذ أول أمس الجمعة، والتي يشارك فيها الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين والمتوقع فوزه فيها.