تشهد روسيا الانتخابات الرئاسية الثامنة في تاريخها الحديث، حيث يتنافس فيها الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، كمرشح مستقل، و3 مرشحين حزبيين هم ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف.
وهذه أول انتخابات رئاسية روسية تجرى على مدار 3 أيام وتشارك فيها أيضا المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها في سبتمبر 2022.
وبدءا من أمس الجمعة، أدلى ملايين الروس بأصواتهم في المناطق الزمنية الإحدى عشرة في البلاد، وقال مسؤولون إن نسبة المشاركة في اليوم الأول زادت على 35%.
وفي خضم حرب أوكرانيا، وهي الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يهيمن الرئيس الروسي البالغ من العمر 71 عاما على المشهد السياسي في البلاد، ولا يمثل أي من المرشحين الثلاثة الآخرين أي تحد يذكر له.
ويحق لأكثر من 114 مليون روسي التصويت، من بينهم مقيمون فيما تسميه موسكو "الأراضي الجديدة"، وهي 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية جزئيا فقط لكنها تزعم أنها جزء من روسيا. وتقول أوكرانيا إن تنظيم الانتخابات هناك غير قانوني وباطل.
وأظهر مقطع مصور نشره الكرملين بوتين وهو يدلي بصوته عبر الإنترنت ويلوح لفترة وجيزة أمام الكاميرا.
وأصبح بمقدور الروس في نحو ثلث البلاد التصويت إلكترونيا لأول مرة في الانتخابات الرئاسية، وهو أمر يقول منتقدون إنه لا يمكن التحقق منه وعرضة لإساءة الاستخدام.
ويقول الكرملين إن بوتين، الذي يتولى السلطة كرئيس البلاد أو رئيس للوزراء منذ عام 1999، سيفوز لأنه يحظى بدعم من جميع فئات المجتمع من أجل إنقاذ روسيا من فوضى ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والتصدي لما يصفه بالغرب المتعجرف العدائي.
الحاكم المخضرم
إذا أكمل بوتين فترة السنوات الست في ولايته الجديدة، سيتفوق على الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، وسيصبح أطول حكام روسيا بقاء في السلطة منذ الإمبراطورة كاترين الثانية في القرن الثامن عشر.
ساعدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بوتين على تشديد قبضته على السلطة وتعزيز شعبيته لدى الروس، وفقا لاستطلاعات رأي ومقابلات مع مصادر روسية رفيعة المستوى.